تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الغارديان: التوريث والمعونة ثمن حصار غزة

مصدر الصورة
sns

شن كاتب بريطاني في صحيفة الغارديان هجوماً علي مصر بسبب ما وصفه بتواطؤ حكومتها في حصار غزة، مما يؤكد دور الدعم الغربي لمثل هذه الأنظمة في انتشار الحرب.

واعتبر الكاتب سيومان ميلان أن الأسباب التي جعلت مصر ترضخ لضغوط واشنطن وتل أبيب تتمثل في الخوف من قطع المعونة الأمريكية عن مصر في ظل استمرار تهريب الأسلحة إلي غزة، وكذلك أيضا قبول واشنطن توريث الحكم لجمال مبارك في البلاد.

وقال الكاتب إنه إذا أضرب ناج من الهولوكوست يبلغ من العمر 85 عاما عن الطعام من أجل دعم أناس محاصرين في جزء آخر من العالم وتعرض محتجون أغلبهم من الغرب للضرب والقمع من رجال الشرطة، فإننا بالتأكيد سنسمع بكل شيء عن ذلك.

وأضاف ميلان، لأن هذا ما حدث في مصر التي تحظي بدعم الغرب، وليس إيران، ولأن المحتجين يدعمون الفلسطينيين في غزة بدلا من التبت علي سبيل المثال، فإن أغلب شعوب أمريكا وأوروبا لا تعرف شيئاً عن هذا الأمر.

وبعد أن تحدث الكاتب عن الصدام بين مئات النشطاء الأجانب وقوات الشرطة علي حدود غزة، قال إن هذه المواجهات التي تجاهلها الغرب كانت حدثاً رئيسياً للوسائل الإعلامية في الشرق الأوسط ألحق ضرراً بمصر، فقد تعرت مزاعم الحكومة المصرية بأنها تدعم سيادتها الوطنية بمشاركتها في جريمة الحصار التي تقودها الولايات المتحدة وأوروبا والعقاب الجماعي علي مليون ونصف من سكان القطاع.

وواصل الكاتب هجومه علي مصر قائلاً إن إسرائيل لم يكن بمقدورها أن تشدد الحصار علي القطاع المنكوب دون مساعدة مصر التي تسيطر علي الجانب الرابع منه.

ورأي ميلان أن أسباب بناء مصر لجدار فولاذي علي حدودها مع غزة تعود جزئياً إلي ما قال إنه خوف النظام المصري من النتائج التي يمكن أن تتحقق إذا جاءت حكومة حمساوية منتخبة، والتي يمكن أن يفوز حلفاؤها الإيدولوجيون "الإخوان المسلمون" إذا أجريت انتخابات حرة في مصر.

واعتبر ميلان أن أساس المأساة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي هو تبني الغرب للأنظمة الاستبدادية مثل النظام الحاكم في مصر ودعمه المطلق لإسرائيل وسياستها الاستعمارية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.