تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحف أردنية تتهم نائب الرئيس الأميركي بالتدخل في الشأن الداخلي للأردن

إتهم كتاب صحافيون أردنيون اليوم الاحد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن بالتدخل في الشان الداخلي للأردن.

 وجاء الاتهام على خلفية اللقاء الذي عقده يوم الجمعة الماضي، خلال زيارته عمان، مع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني حيث دار الحوار حول الإنتخابات البرلمانية الأردنية المقبلة التي يتوقع ان تجري قبل نهاية العام الحالي، في الوقت الذي لم يتسن فيه الحصول على تعليق الحكومة الأردنية على لقاء بايدن مع ممثلي منظات المجتمع المدني او الإتهامات التي كالتها الصحف لنائب الرئيس الأميركي.
 
وقالت تقارير صحافية مقتضبة عن اللقاء أن بايدن وجه للمشاركين الأردنيين "نصائح" بشأن الإنتخابات المقبلة.
وانتقد رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم" اليومية المستقلة طاهر العدوان اللقاء، وقال في مقالة نشرها اليوم حملت عنوان "نصائح بايدن" إنه لو اراد الاخير "ان يعرف حقائق مشاعر الاردنيين لاختار الجامعة الاردنية 'على سبيل المثال' للقاء مئة شخصية والاستماع لآرائهم ولو كان هؤلاء جميعا من 'المعتدلين' حسب المقاييس الدارجة, وناقشهم في مستقبل المنطقة لوجد إجماعا, بان الخطر الوحيد الذي يتهدد الامن والاستقرار، هو اسرائيل واحتلالاتها".
 
 وأضاف "إذا ارادت أميركا ان تبحث عن مصالحها في صداقة استراتيجية مع شعوب الشرق الاوسط فان الطريق الوحيد اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو (1967) وعاصمتها القدس مع حق العودة للاجئين".
 
 وذكر العدوان بالمحاضرة التي القاها بايدن في جامعة تل ابيب خلال زيارته لإسرائيل، وقال
 "بالطبع، بايدن القى محاضرة عاطفية في حب اسرائيل في جامعة تل ابيب، بينما اختار لقاء 'سرّيا' غامضا في عمان لدق الاسافين. وفي تلك المحاضرة اعلن انه يعتز بنصيحة والده له 'بانه ليس شرطا ان تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا'".
 
بدوره، وصف الكاتب في الصحيفة نفسها، فهد الخيطان، اللقاء بأنه "تدخل سافر في الشؤون الداخلية للأردن" كما اتهم بعض منظمات المجتمع المدني في الأردن بأنها تزور واشنطن وتبحث مع المسئولين الأميركيين كل ما يخص الشان الداخلي في الأردن ومنها عملية الإصلاح السياسي".
وقال الخيطان، منتقداً الشخصيات الأردنية التي شاركت في اللقاء، إن "قائمة المشاركين في اللقاء وان كانت غير معروفة للرأي العام فهي معلومة للاوساط الصحافية ونستطيع ان نؤكد انهم لا يمثلون سوى انفسهم ولا يملكون حق الحديث باسم المجتمع المدني، فجميعهم يملكون مؤسسات تفتقر للشفافية وتدار من هيئات غير منتخبة وتتلقى تمويلا اجنبيا".
 
وحذر جميل النمري، الكاتب في صحيفة "الغد" اليومية المستقلة من ان الاخطر في القاء الذي جرى هو السرية التي احاطت به، وقال انه من الطبيعي لاي ضيف اجنبي ان يلتقي مع شخصيات عامة ولكن "نحن هنا نتحدث عن نائب رئيس الولايات المتحدّة الأميركية!! ونفترض أن لقاء خارج برنامج اللقاءات الرسمية مع شخصية بهذا المستوى هو حدث بارز يستحق ترتيبات علنية ومميزة شكلا ومضمونا! فهل من المعقول أن يقزّم اللقاء بهذه الصورة الغريبة؟ أن يجرى بهذا التكتم! وداخل السفارة! وبمشاركة ضيقة! ومن أشخاص مجهولين؟"
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.