تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد سويسرا.. أزمة سياسية بين نيجيريا وليبيا

 

محطة أخبار سورية

استدعت نيجيريا سفيرها في طرابلس ردا على اقتراح أطلقه الزعيم الليبي معمر القذافي لإنهاء أعمال العنف الطائفية في ذلك البلد الإفريقي عبر تقسيمه إلى دولتين مسيحية وإسلامية.

 

ووصفت السلطات النيجيرية الخميس تصريحات القذافي بانها "غير مسؤولة"، واستدعت سفيرها في طرابلس للتشاور، كما وصف رئيس مجلس الشيوخ النيجيري تصريحات القذافي بأقذع الأوصاف.

 

وتشهد نيجيريا وهي اكبر بلد في افريقيا من حيث عدد السكان (150 مليون نسمة) منذ عدة اسابيع اعمال عنف طائفية عنيفة في ولاية الهضبة (بلاتو) في وسط البلاد، كامتداد لمذابح طائفية لا زالت تعصف بالبلاد منذ العام 2001.

 

ورحبت حركة "المجلس الثوري" المعارضة في منطقة الدلتا (جنوب نيجيريا) التي تزخر بالنفط في بيان لها "بشجاعة" الزعيم الليبي واعتبرت اقتراحه "افضل تعليق دولي حول نيجيريا".

 

واقترح القذافي الذي كان يتولى حتى كانون الثاني رئاسة الاتحاد الافريقي، تقسيم نيجيريا على غرار ما حصل في شبه القارة الهندية عام 1947 حين تم تقسيمها الى كيانين، الهند وباكستان.

 

وقال القذافي يوم الاثنين الماضي في لقاء مع الطلاب الافارقة ان "الوضع المؤلم الذي تشهده نيجيريا حاليا يشبه كثيرا الوضع الذي كان قائما في شبه القارة الهندية قبل 1947 خلال المجازر بين الهندوس والمسلمين والتي انتهت بمبادرة من محمد علي جناح الذي اقام دولة للمسلمين سماها باكستان".

 

واكد الزعيم الليبي ان مثل هذا الحل يجب ان يتم "بالتراضى والمصافحة والمعانقة وليس بالمصارعة ولا بالقتال ولا بالدم، ويتم تحديد حدود كل دولة" مشجعا على اقتسام الثروات بين هاتين الدولتين "بطريقة سلمية وبالتفاوض الأخوي".

 

واعتبر القذافي ان "لا شيء يوقف شلالات الدم والحرائق لبيوت الله سواء كانت مساجد أو كنائس في نيجيريا، إلا بأن يظهر فيها محمد علي جناح آخر ويقيم دولة للمسلمين ودولة للمسيحيين كحد أدنى لإنقاذ النيجيريين من هذه المذابح".

 

ودعا القذافي رئيس نيجيريا السابق اولوسيغون اوباسانجو "الذي يعتبر زعيما أوحد في نيجيريا تقريبا بأن يتحمل المسؤولية ويقوم بدور محمد علي جناح في الجانب المسيحي ويعمل دولة مسيحية في الجنوب عاصمتها لاغوس العاصمة التقليدية ويقودها لإنقاذ المسيحيين والكنائس من المذابح ومن الحرائق، ويعطي للشمال فرصة لظهور محمد علي جناح آخر يقيم دولة إسلامية عاصمتها أبوجا ، شقيقة وجارة للدولة المسيحية لإنقاذ المسلمين والمساجد من المذابح والحرائق".

 

وغالبا ما تشهد نيجيريا، لا سيما مدينة جوس في ولاية بلاتو وسط البلاد، موجات من اعمال العنف الدامية بين المجموعات التي تتنازع السيطرة على الموارد والسلطة، كما يقول المتخصصون.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.