محطة أخبار سورية
هاجمت حركة حماس اليوم السبت 26-6-2010 الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ووصفت تصريحات له انتقد فيها القيادي في الحركة محمود الزهار بأنها "غير لائقة سياسياً".
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح نقله موقع تابع للحركة الإسلامية،" التصريحات التي أدلى بها حسام زكي غير مسؤولة وتعكس عدم حيادية الدور المصري" متهماً القاهرة بالانحياز لصالح حركة فتح" في مواجهة حركة حماس، واعتبر أن ذلك "يفسر فشل القاهرة في إنجاز المصالحة الفلسطينية حتى الآن".
وكانت الخارجية المصرية قد شنت هجوما لاذعا على الدكتور محمود الزهار، أحد ابرز قيادات حركة حماس، بعد تصريحات أدلى بها إلى صحيفة مصرية ينتقد فيها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، مشيرة الى أن تصريحاته مستفزة.
وقال السفير حسام زكى إن "محمود الزهار يعكس بكلامه عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية، وهو يتصور أن الحديث عمن يدير الملف يتم بأسلوب التنظيمات وليس الدول". إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مسؤول عن السياسة الخارجية ولا يحتاج شهادة من أحد ليقول لنا من يدير هذا الملف أو ذاك".
وتابع زكي قائلا "إن هذه الأساليب المكشوفة لدق أسافين ولكنها ساذجة وسبق أن حاولتها حماس أكثر من مرة دون أن تنجح".
وأضاف: «إن الكلام المكرر عن جهة إدارة الملف ثم أسلوب انتقاد وزير الخارجية المصري أمر غير مقبول، وإذا كان الزهار يتصور أنه بهذا الأسلوب يستطيع أن يسترضي أي جهة مصرية تسمح له باستخدام المعبر فإنه لن ينجح في ذلك، وهو يعلم مقدار العلاقة الوثيقة التي تربط ما بين القائمين بالإشراف على العلاقة مع فلسطين".
واعتبر أبو زهري أن تصريحات زكي "غير لائقة سياسيًّا، وتجعل فرص نجاح الدور المصري ضئيلة جدًّا"، مؤكداً أن "تصريحات الخارجية المصرية المنددة بكبرى حركات المقاومة الفلسطينية إلى جانب استمرار ممارسات الاعتقال العشرات من الشبَّان الفلسطينيين في السجون المصرية وأعمال القتل للفلسطينيين يدعو للتساؤل حول حقيقة دور القاهرة في هذه المرحلة".
وقال أبو زهري "نرفض بشدة الإساءة التي وجهت إلى شخص الدكتور محمود الزهار، على اعتبارها إساءة للشعب الفلسطيني؛ لأننا أمام رمز فلسطيني كبير ووالد الشهيدين خالد وحسام"، مبيناً أن حركته تفاجئ أن مبادراتها "تقابل بمزيد من التصعيد الإعلامي والميداني".
