محطة أخبار سورية
أسفر اللقاء الذي جمعَ رئيسَ الوزراء العراقي المنتهية ولايتُه نوري المالكي ومنافِسَه الأبرز رئيسَ قائمة العراقية إياد علاوي، عن تشكيل لجنة مشتركة بين قائمتي الزعيمين.
وستتولى اللجنة متابعة تشكيل الحكومة في إطار المهلة الدستورية. ويعد اللقاء هو الثاني من نوعه بين الطرفين في إطار جهودِ تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي فازت بها قائمة علاوي الذي وصف اللقاء بالبروتوكولي.
ووصف رئيس القائمة العراقية علاوي لقاءه المرتقب مع رئيس ائتلاف دولة القانون بالبروتوكولي، لافتاً الى ان أهمية اللقاء تكمن في الحديث عن سبل تعزيز الوضع العراقي وتحقيق التغيير المنشود، على حد قوله.
ومن جانبه، قال القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي إن الاجتماع جاء بمثابة البداية الصحيحة من أجل تشكيل حكومة خلال المهلة الدستورية.
وكان علاوي قد ذكر في تصريح سابق "أنه لن يكون في مقدور أي جهة من الجهات تشكيل الحكومة وحدها، "خاصة أن الدستور العراقي كتب على عجالة ما جعله يحتوي الكثير من الثغرات والهفوات، وهو ما نعاني منه الآن، والمظاهرات في جنوب العراق احتجاجاً على سوء الخدمات العامة ستعجل بتشكيل الحكومة الجديدة على ما أعتقد".
واعتبر أن العملية السياسية في العراق غير متوازنة وبها ثغرات كبيرة وأساسية، وأردف: "الانتخابات الأخيرة كانت مهمة لأن العراقيين صوتوا ضد المحاصصة الطائفية وعبروا عن تأييدهم للمصالحة الوطنية، والائتلاف بين ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والائتلاف الوطني يشجع على المحاصصة الطائفية، والقائمة العراقية متمسكة بإرادة الشعب الذي صوّت ضد تلك المحاصصة لأنها إن تكرست في المنطقة ستؤدي إلى فوضى كبيرة".
وأكد علاوي أن المرجعية الشيعية في العراق لا تتدخل في تشكيل الحكومة، وفي هذا الصدد قال: "عندما التقيت بتلك المراجع أكدوا لي أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، وعلى جميع من استخدم شعارات وطنية خلال الحملات الانتخابية أن يثبت صدق كلامه".
