تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أردوغان يصل إلى لبنان على وقع احتجاجات الأرمن

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

على وقع تظاهرة مئات الأرمن احتجاجاً، وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى مطار بيروت اليوم الأربعاء 24-11-2010، في زيارة رسمية يفتتح خلالها مشاريع تنموية واقتصادية، فيما تتركز في جانبها السياسي على التوتر المرتبط بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

 

وانتشرت في بيروت وبعض مناطق شمال وجنوب لبنان لافتات ترحّب برئيس الوزراء التركي، فيما نقلت غالبية القنوات التلفزيونية اللبنانية مباشرة وصول الطائرة التي أقلته وتأخرت أكثر من ساعة عن موعدها.

 

وأمام مدخل المطار، نظم لبنانيون من الجالية الأرمنية تظاهرة منددة بالزيارة. ووقف أكثر من 100 شاب وشابة على جانب الطريق ورفعوا لافتات كتب على واحدة منها "اللبنانيون لم ينسوا ماضي تركيا الدموي في المنطقة". وكتب على لافتة أخرى "تركيا الامس واليوم هي هي، حاقدة ظالمة وتبقى حليفة العدو".

 

وفي الجهة المقابلة، وقف حوالى 100 طالب وطالبة ورفعوا العلم التركي ولافتات مرحبة برئيس باردوغان كتب عليها "مرحباً وأهلاً".. وانتشرت قوات مكافحة الشغب وعناصر من الجيش في المكان.

 

ويلتقي أردوغان، خلال الزيارة التي تستمر يومين، وتحظى بمواكبة إعلامية لافتة، كبار المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

 

ومن المتوقع أن تتطرق محادثات أردوغان مع المسؤولين اللبنانيين بشكل أساسي الى التجاذب الداخلي الحاد الذي يدور حول المحكمة الدولية.

 

وأوحى أردوغان قبيل وصوله الى دور تركي محتمل في عملية نزع فتيل أي تدهور أمني في البلاد. وقال في مقابلة نشرتها الاربعاء صحيفة "السفير" اللبنانية إنه "في حال ظهرت بوادر حرب داخلية سنقوم بكل شيء لمنع مثل هذه الحرب". وأضاف "إذا ترتب عليّ شخصياً او علينا كتركيا ان نعمل شيئاً فنحن جاهزون، ونحن الان بصدد ذلك".

 

وأبلغ مصدر دبلوماسي عربي في بيروت أن أردوغان "سيجهد للتكامل مع المساعي السعودية والسورية القائمة لمنع التدهور في لبنان".

 

وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء التركي الذي "تربطه علاقة صداقة قوية مع سعد الحريري سيلتقي غداً وفداً من حزب الله ووفود من كتل سياسية أخرى في إطار المساعي الحميدة التي يبذلها لإزالة التوتر الحالي".

 

وتشمل زيارة أردوغان الى جانب السياسة، محطات اقتصادية واجتماعية اذ سيفتتح مدرسة ويضع حجر الاساس لمشاريع تنموية في قرى في شمال لبنان، بعض سكانها من التركمان.

 

كما سيوقع مع نظيره اللبناني على إعلان إنشاء المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، على ان يشارك المسؤول التركي غداً في مؤتمر مصرفي. وسيزور الجنوب لتفقد مقر القوات التركية المشاركة في قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بعد ان يفتتح مركزاً لمعالجة الحروق في مدينة صيدا.. وتعيش في لبنان جالية أرمنية كبيرة يناهز عددها 140 الفاً.

 

ويقول الأرمن إن مليوناً ونصف مليون أرمني قتلوا في المذابح وعمليات الترحيل القسرية التي تعرضوا لها على يد العثمانيين بين عامي 1945 و1917. بينما تؤكد تركيا أن عدد هؤلاء يتراوح بين 250 و500 الف فقط وترفض وصف هذه العمليات بـ"الابادة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.