محطة أخبار سورية
شن يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجوماً علي منظمة التحرير الفلسطينية والتنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية، وأضاف قائلا: "إن منظمة التحرير الفلسطينية ذهبت إلى التهلكة ولا يمكن الحديث عن وجود سلطة فلسطينية تحت الاحتلال"، مؤكدا ضرورة العودة إلى المقاومة ضد المحتل.
وانتقد القرضاوي في تصريحات نشرها موقع "حماس الرسمي" السياسة، الاستيطانية لاسرائيل، مشيراً إلي أنه توجد حاليا 13 ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية ووحدات استيطانية حول القدس التي باتت مهددة فعلاً، مبينا أن اليهود وحدهم من يعرفون متي يعلنون انهيار المسجد الأقصي الذي يعني ضياع القضية.
وحمل مضي العرب والفلسطينيين وراء السلام ومشاريع التسوية، حسب تعبيره، مسئولية انهيار الأوضاع الحالية، قائلا: "مشاريع التسوية لم تزرع اليهود فقط، ولكن اقتلعت كل ما له علاقة بالإسلام والمسلمين عبر نشر عمليات التهويد وتغيير الملامح الرئيسية لهذه المنطقة"، مشيرا إلي أن كل هذا جاء بسبب الموقف الفلسطيني الرسمي برئاسة محمود عباس، معرباً عن انتقاده للتعاون الأمني مع إسرائيل الذي اغتصب الأرض وحاول انتزاع اعتراف عربي وإسلامي بأن هذه الأرض حق لليهود، مؤكداً أن التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل أخطر من الانقسام.
وشدد القرضاوي علي أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من امتلاك وسائل مقاومة إسرائيل، وقال: "إن فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين أو لفئة منها تتصرف فيها كما تشاء بل لكل الأمة العربية والإسلامية"، مشيراً إلي أن المقاومة ضد إسرائيل وحشد الأمة كلها يمثل الاعتدال، وهذا ما يجب العمل من أجله، وأكد أن الجدار العازل هو نهب الأرض والتهجير لما لا يقل عن 200 ألف فلسطيني.
وأشار القرضاوي إلي تراجع دور الجامعة العربية في قضية المسلمين بفلسطين، وكان ذلك من بين التراجعات المهمة في هذه القضية، واستغرب من تخلي جامعة الدول العربية وبلدان العالم الإسلامي عن القضية في الوقت الذي أصبحت فيه "إسرائيل" تملك أسلحة دمار شامل، وتؤيدها الولايات المتحدة بالسلاح والفيتو.
