تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بن علي يعين وزير الاتصال ناطقا رسميا باسم الحكومة وحزب معارض يطالب بحل الوزارة

تونس / محطة أخبار سوريا  

عين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزير الاتصال(الإعلام) سمير العبيدي (عاما 48) "ناطقا رسميا باسم الحكومة التونسية"، وهو منصب جديد أحدثه الرئيس التونسي لأول مرة منذ توليه الحكم عام 1987،وجاء ذلك التعيين ضمن تعديل وزاري جزئي أجراه الرئيس التونسي في خضم اضطرابات اجتماعية هزت تونس في الايام الاخيرة اثر محاولة محمد البوعزيزي (بائع متجول)، من اصحاب الشهادات العليا الانتحار حرقا في منطقة سيدي بوزيد (وسط غرب)، احتجاجا على بطالته.

لكن الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض دعا الى حل وزارة الإتصال والمجلس الأعلى للإتصال، وإلى سحب قوات مكافحة الشغب من داخل المدن وفتح حوار مع ممثلي الشباب العاطل عن العمل في الجهات وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإيقاف كل التتبعات العدلية الجارية ضدهم.

 وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي خلال مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء إن وزارة الإتصال "ترمز إلى الخلط بين النشاط الحكومي والقطاع العام للإعلام"، كما أن المجلس الأعلى للإتصال الحالي، هو فاقد لكل دور.

 واعتبرت أن القطاع العام للإعلام يفترض أن تعود إدارته إلى المجتمع بكافة هيئاته السياسية والمدنية في كنف الموضوعية والحياد والتعدد، ودعت في المقابل إلى التشاور مع كافة هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بقصد بعث هيئة مستقلة للإعلام تشارك فيها كافة الأطراف السياسية والإجتماعية والثقافية وترأسها شخصية وطنية لا يرقى الشك إلى نزاهتها واستقلالها وكفاءتها.

 وأضافت أن تعيين وزير الإتصال الحالي ناطقا رسميا بإسم الحكومة "يكشف عن الخلط الخطير بين القطاع العام للإعلام والنشاط الحكومي الذي لا يشكل سوى طرف في الحياة السياسية".

 واعتبرت الجريبي أن الإحتجاجات الإجتماعية مازلت متواصلة في أنحاء متفرقة من البلاد، وطالبت بسحب قوات مكافحة الشغب من داخل المدن وفتح حوار مع ممثلي الشباب العاطل عن العمل في الجهات وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإيقاف كل التتبعات العدلية الجارية ضدهم.

 وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر نقابية وحقوقية أن الهدوء عاد في مختلف أنحاء البلاد قالت مصادر نقابيه أخرى إن السلطات التونسية أغلقت، وإلى أجل غير مسمى، المدارس الإعدادية والثانوية في مدينة "تالة"(250 كلم غرب العاصمة تونس) التابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، غداة مواجهات عنيفة بين طلاب مدارس ثانوية وإعدادية وقوات الأمن أسفرت عن إصابة متظاهرين بجراح.

 

 

 وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد زار البوعزيزي في المستشفى الاسبوع الماضي كما استقبل عائلته بقصر قرطاج وقال انه يتفهم إحباط الشبان العاطلين لكنه اضاف ان الشغب يضر بصورة تونس لدى المستثمرين والسياح الاجانب.

يذكر أن الشاب محمد البوعزيزي قد توفي الليلة الماضية بمستشفى الحروق البليغة بتونس وفق ماذكر سالم البوعزيزي شقيقه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.