محطة أخبار سورية
انتقدت وزارة الخارجية المصرية الخميس تصريحات النائب اللبناني العماد ميشيل عون، رئيس التيار الوطني الحر التي تناولت أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وكان عون قال في تعليقه على حادث الإسكندرية إن مصر "التي تسمي نفسها دولة اعتدال.. يبدو أن اعتدالها مع إسرائيل فقط وليس مع بقية مكونات المجتمع المصري".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريح للصحفيين ان تصريحات عون "تكشف عن حقده الدفين ضد مصر".
وقال زكي إن تعليقات عون "جاءت بعيدة عن اللياقة، وتعكس دائماً قراءات سياسية خاطئة وقاصرة، وتدل على عدم فهمه مطلقاً للواقع المصري، ويعكس بالإضافة لذلك انعدام الحس الاجتماعي لديه".
وأضاف"أعتقد أن من السذاجة والاستخفاف بمكان أن يعقد أي قارئ سياسة مبتدئ مقارنة كالتي أجراها عون، فى مخيلته هو وحده، بين تعامل الدولة المصرية مع إسرائيل وتعاملها مع الأقباط المصريين".
وتابع "من الأفضل أن يصوم السيد عون عن التصريحات السخيفة التي يبدو أنه أدمنها خاصة ضد مصر، وأن يلتفت لشؤونه وأتباعه الذين يسقطون منه يوماً بعد يوم جراء مواقفه المتضاربة وتحالفاته المريبة".
وأكد زكي أنه "فى كل الأحوال فإن مصر تلقت عزاءً كافياً ووافياً من كبار رجالات السياسة فى لبنان وفى مقدمتهم فخامة الرئيس ميشيل سليمان وممثلو الطائفة المارونية الكريمة التى ينتمي إليها عون".
وكان هجوم انتحاري ليلة رأس السنة قد أودى بحياة 23 من مصلي كنيسة القديسين في الاسكندرية ووقوع عشرات الجرحى، ونجم عنه احداث عنيفة بين الأقباط المسيحيين المصريين ورجال الأمن، وعاصفة سياسية تدخل فيها بابا الفاتيكان.
يشار إلى أن الاقباط المصريون يتذمرون من أمور كثيرة بينها التشدد بالسماح لهم ببناء كنائسهم.
