محطة أخبار سورية
اتهم وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك بلاده بأنها «تقف عقبة أمام القانون الدولي وتعترض على تنفيذ العدالة الدولية في الأمم المتحدة»، واعتبرها «دولة تمثل خطراً كبيراً على كل العالم الحر».
ووجه كلارك رسالة من غزة مفادها أن «القانون يتعرض لحواجز كثيرة في الأمم المتحدة وفي الكونغرس الأميركي».
وقال كلارك خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة الخميس إن «الولايات المتحدة تتحكم بقرارات الأمم المتحدة وتريد أن تفرض أهدافها عليها». وأضاف أن «كل محاولات الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضايا التي رفعت لمحاكمة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها في حقه فشلت بسبب التدخل الأميركي، على رغم أن كل حقوق الفلسطينيين محمية بالقانون الدولي».
وكان كلارك وصل إلى قطاع غزة مساء الثلاثاء الماضي على رأس وفد أميركي في زيارة تضامنية والاطلاع على الأوضاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة واستمرار فرض الحصار على القطاع.
ولفت الى أن «قضية فلسطين لم تصل إلى الأمم المتحدة إلا حديثاً»، وقال: «نحن كقضاة وممثلين عن القانون قلقون من تخلي أميركا عن القانون الدولي، و (غض النظر) عن الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ولم نستطع عدة مرات أن نحقق أهدافنا في محاكمة مجرمين دوليين ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني بسبب عدم توافر غطاء لنا على رغم توفر الأدلة».
وأضاف أن «كل بنود ومكونات القانون الدولي متحققة في قطاع غزة، من خلال الأرض والمواطنين الذين ينتمون اليها والحكومة التي تدير كل الشؤون».
واعتبر أن «الحكومة الفلسطينية في غزة تعمل وحيدة من دون علاقات أو تواصل دولي على رغم أنها جاءت بطريقة ديموقراطية»، مشيداً «بإدارتها لشؤون المواطنين وحمايتهم في ظل الصعوبات التي تواجهها». ورأى أن الولايات المتحدة «أصبحت دولة تمثل خطراً كبيراً على كل العالم الحر بامتلاكها وسائل تكنولوجية متقدمة في ارتكاب جرائم الحرب في كل مكان». وأوضح أنّها «تمتلك قاعدة بحرية نووية في واشنطن تضم الأسطول البحري، من غواصات وسفن تسير بوقود نووي، يؤثر على الناس والبيئة».
ودعا كلارك في ختام حديثه إلى «ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بين غزة والضفة، لأنها الوسيلة والحل الوحيد الذي يستطيع الشعب الفلسطيني من خلاله أن يجد حكومة تحميه على الوجه الصحيح، وبذلك يكون له مكان في التاريخ».
