محطة أخبار سورية
كشف مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي استناداً إلى "مصادر موثوقة" أن "الفريق الآخر طرح مقايضة تقضي بإحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي إذا تم التغاضي عن الـ 11 بليون دولار وقطع الحساب وهو ما لم يرض به "حزب الله"، لافتاً إلى أن "الفريق الآخر لا يهدف للحقيقة أو العدالة وإنما لتحقيق مكاسب خاصة"، مطالباً رئيس الحكومة سعد الحريري بـ"تشكيل ملف حول موضوع "شهود الزور" وإحالته على المجلس العدلي بما ينسجم مع الأصول الدستورية بعدمااعترف بوجود شهود الزور".
ولفت الموسوي، في حديث إلى "إذاعة النور"، إلى انه "منذ البداية كان موقف حزب الله واضحاً من الاتصالات السورية - السعودية وإيلائها الاهتمام اللازم والتعويل عليها بجدية"، لافتاً إلى أن "الطرفين يشعران بمسؤولية كبيرة حول ما يحصل في لبنان ومدركين للتداعيات الخطيرة للقرار الظني الذي قد يهز الأسس والاستقرار الداخلي".
ورأى أن "المسعى بمثابة درهم وقاية في المرحلة الحالية لأن بعضهم في لبنان يعتمد مبدأ تفجير القنبلة أي "القرار الظني" ولملمة الأشلاء في ما بعد"، مشيراً إلى أن "القرار الاتهامي مبني على فرضيات وأدلة مشكوك بصدقيتها وبمثابة مغامرة بأمن البلد ووضع علاقات الطوائف في دائرة الخطر ورهنها بالعمل المسيس".
وأكد أن "حزب الله" ملتزم بالمسعى العربي، والأمور يتم انضاجها على نار هادئة لأنه يسير في منطقة فضاؤها معكر بالتدخلات الأميركية لأخذ الأمور في مسار آخر"، لافتاً إلى انه "إذا كان خلاص البلد وتخلصه من التفجير يستحقان الانتظار سيعطي الحزب كل الوقت الذي تستحقه القضية".
واتهم الموسوي "الفريق الآخر بالتآمر المتعمد باستخدام هذه القضية الحساسة لتصفية حسابات وتنفيذ أوامر خارجية"، متسائلاً "عما قدمه رئيس الحكومة من تنازلات لمصلحة الوطن"، ولافتاً إلى أن "الاعتراف بشهود الزور من مصلحته والتراجع عن الخطأ فضيلة لا تنازل وتصحيح العلاقات مع سورية لمصلحة لبنان".
