تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شظايا أزمة سيدي بوزيد تطال مواقع الانترنت التونسية ومغن للراب خلف القضبان

تونس/ محطة أخبار سوريا

لاتزال شظايا أحداث سيدي بوزيد التابعة للجنوب التونسي التي انطلقت يوم 17كانون الأول/ ديسمبر المنقضي متأججة رغم محاولات السلطة التونسية المكثفة احتواء الموقف وتعهد الحكومة ببذل المزيد من الجهود لتوفير فرص شغل للشبان العاطلين وتخصيص ميزانية هامة للتنمية العادلة في مختلف مناطق البلاد.

 

وآخر ما تمخض عن حادثة اقدام البائع المتجول (26 عاما) على اضرام النار في جسده احتجاجا على وضعه الاجتماعي، قام العديد من رواد الانترنت المتسببون في تنامي حركة الاحتجاج الاجتماعي في تونس بعديد الهجمات الإلكترونية على المواقع الرسمية التابعة للحكومة التونسية وتعطيلها.

 فعلى سبيل المثال تعطلت يوم الاربعاء مواقع الوكالة التونسية للانترنت والموقع الرسمي للحكومة التونسية وموقع بنك الزيتونة. وجاءت هذه الهجمات استجابة لدعوة نشرها "مجهولون" على شبكة الانترنت يقدمون انفسهم على انهم مجموعة من رواد الانترنت تقول انها تدافع عن حرية التعبير وتاخذ على وسائل الاعلام العالمية عدم تطرقها بشكل كاف للوضع في تونس.

 وكانت هذه المجموعة، "مجهولون"، ظهرت في خضم عملية دعم لموقع ويكيليكس الذي حرم جزئيا من تمويلاته بعد نشره آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية للخارجية الاميركية.

 واشارت عدة مواقع تونسية غير رسمية الاربعاء 5 كانون الثاني/ يناير الجاري  الى هذه العملية التي تتمثل في اغراق المواقع المستهدفة.

 وفي هذا السياق قالت جمعية تونس الرقمية "تونيزي نيميريك" التي تهدف الى دعم مشاريع على الانترنت "ان هجمات قراصنة الانترنت تتزايد في بداية 2011 في تونس. وتمت قرصنة خمسة مواقع حكومية تونسية وموقع اعلامي رسمي وموقع بنك اسلامي، من قبل مجموعة لناشطين منظمين الى حد ما كانت هاجمت موقعي باي بال وماستر كارد".

 اما في داخل تونس فان شبكة الانترنت اصبحت اداة لحركة احتجاج تبدو غير منظمة حتى الان وبدون قيادة. وقالت التونسية سهير بلحسن رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الانسان "لقد استخدم الانترنت من قبل المجتمع المدني كاداة تعبئة. والانترنت وسيلة اتصال تفوق سرعتها سرعة السلطات"، مشيرة الى تشابه  الوضع مع بورما او ايران اثر اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل.

 في اتجاه آخر ذكرت مصادر عائلية لمغن تونسي اختص في موسيقى "الراب" ونال شهرة واسعة على الانترنت إنه اعتقل مساء اليوم الخميس 6 كانون الجاري بعد اطلاقه اغان تنتقد اسلوب الحكومة في التعامل مع أحداث سيدي بوزيد التي شهدت احتجاجات من شبان غاضبين على تفاقم البطالة.

 وقال حمدي بن عمر شقيق مغني الراب حمادة بن عمر المعروف باسم "جنرال" على الفايسبوك لوكالة "روترز"  ان "حوالي 30 من قوات الامن يرتدون الزي المدني جاءوا إلي بيتنا بصفاقس وتم اقتياد حمادة الى مكان لا نعرفه."

يذكر أن حمادة (22 عاما) اغنية بعنوان "رايس البلاد" على الانترنت انتقد فيها بشدة تعاطي الحكومة مع احداث سيدي بوزيد واشار فيها مشاكل يعانيها الشبان في تونس ابرزها البطالة. وأغنية ثانية تم تداولها على نطاق واسع على الانترنت وعنوانها "تونس بلادنا".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.