محطة أخبار سورية
قررت محكمة بالقاهرة اليوم السبت ان تبدأ الاسبوع المقبل بمحاكمة شاب مصري تتهمه اجهزة الامن المصرية بالتخابر لمصلحة جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد.
وقالت مصادر قضائية ان المحكمة ابلغت طارق عبدالرازق حسين (37 عاما) بالتهم الموجهة اليه وهي العمل خلال الفترة من مايو/آيار 2008 وحتى أول أغسطس/آب 2010 مع شخصين اسرائيليين "بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد من خلال العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات".
وحددت المحكمة يوم السبت المقبل موعدا لبدء المحاكمة امام هيئة محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء.
ووفقا للتهم فان حسين، الذي كان يعمل صاحب شركة استيراد وتصدير المتهم اتفق أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسؤولين الذين يعملون بمجال الاتصالات في مصر لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد.
كما نسبت النيابة إلى حسين أيضا أنه قام بعمل "عدائي" ضد سوريا ولبنان من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة
المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير بمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد.
الا ان ابرز التهم التي وجهت اى حسين هو قيامه بنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها في سوريا.
وكانت صحيفة "المصري اليوم" نقلت الاسبوع الماضي عن ملفات التحقيق مع حسين قوله انه عمل كحلقة وصل مع مسؤول بارز في الاستخبارات السورية مكلف بالملف النووي يعمل لمصلحة الموساد وأن مصر كشفته للسلطات السورية التي حاكمته وأعدمته.
وذكرت الصحيفة ان الاعترافات التى أدلى بها حسين فى التحقيقات كشفت عن اختراق الموساد للملف النووى السوري وان المعلومات التي نقلها عن الضابط السوري ربما ساعدت إسرائيل على تنفيذ هجومها على موقع الكبر في العام 2007.
وكشف حسين، الذي أعلن عن القاء القبض عليه الاسبوع الماضي، أن ضباط الموساد كلفوه بالاتصال بالعميل السوري الذي سُمي "صالح النجم" وانه التقى به عدة مرات كما نقل اليه تكليفات وأموالا وهدايا.
وتابع إن الشخص السورى يعمل مسؤولا فى المخابرات العسكرية عن الملف النووى وأنه كان يعمل مع الموساد منذ سنوات طويلة، وأمدهم بكل تفصيلة عن الملف النووى السوري.
وقال حسين إنهما كانا يتقابلان فى أماكن مختلفة فى سوريا وحصل منه على معلومات تتعلق بمكان مزعوم لتخصيب اليورانيوم وأماكن دفن النفايات النووية ومعدل التخصيب وأرسلها إلى ضابط الموساد الذى كان مسؤولا عنه.
واضاف حسين إن السوري كان يستلم توجيهاته من الموساد من خط هاتفي مباشر مفتوح مع الموساد ولا أحد يمكنه أن يتصل عليه.
وادعى أن السوري حصل على مبالغ مالية تراوحت بين 750 ألف دولار ومليون ونصف المليون دولار، مقابل إمداد الموساد بمعلومات عن الملف النووى السوري.
وأضاف إن معلومات نقلها من السوري إلى الموساد ربما ساعدت على ضرب ما سرب انه مفاعل نووي فى سبتمبر/أيلول 2007 في موقع الكبر شرق سوريا.
وقالت "المصري اليوم" انها علمت من مصادرها إن سلطات الأمن السورية القت القبض على الشخص السوري والذي قدمته إلى المحاكمة قضت بإعدامه وتم تنفيذ حكم الإعدام فعلا.
ولم تعلق السلطات السورية على الموضوع.
