محطة أخبار سورية
أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس حسني مبارك سيوجه هذه الليلة بيانا من قصر الرئاسة في القاهرة والتي من المتوقع أن يعلن فيها تنحيه عن مقاليد السلطة في مصر.
ونقلت وكالة "ويترز" عن شبكة "إن بي سي" الأميركية، أن الرئيس المصري حسني مبارك سيتنحى الليلة وسينقل سلطاته للجيش، وهو ما أكده حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية بالجيش، الذي قال للمحتجين في ميدان التحرير اليوم الخميس10/2/2011، ان "كل ما تريدونه سيتحقق".
وخاطب الرويني المحتجين من على منصة في الميدان مطالبا المحتجين بانشاد السلام الوطني والحفاظ على أمن مصر.. وفور سماع كلماته ردد المحتجون "الشعب يريد اسقاط النظام" و "النظام سقط".
وتأتي هذه التسريبات تزامناً مع اعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع في مصر،و بحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات الشعب المصري.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية اليوم عن البيان رقم 1 الصادر عن المجلس، قوله:" انطلاقا من مسؤولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر وممتلكاته، وتأكيدا على مطالب الشعب المشروعة انعقد اليوم الخميس العاشر من شباط المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه".
من جهته، قال الأمين العام للحزب الحاكم حسام بدراوي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه يتوقع أن يستجيب الرئيس مبارك لمطالب الشعب قبل يوم غد.. وسئل بدراوي هل يتوقع أن يتخذ مبارك قرارا بهذا الشأن غدا الجمعة فقال ربما قبل ذلك.
من جانبه، قال أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري للـ بي. بي. سي إن الرئيس مبارك قد يتنحى وإن الموقف في البلاد سيتضح قريبا.
وفي هذه الأثناء قال رئيس الاستخبارات الأمريكية إن هناك مؤشرات قوية لتنحي مبارك عن السلطة في وقت لاحق الليلة.. فيما نقلت قناة الحرة الأمريكية عن مدير مكتبها بالقاهرة، نبأ يفيد بأن الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك يعتزم نقل سلطته كقائد أعلى للقوات المسلحة للمؤسسة العسكرية المصرية والممثلة في "الجيش المصري".
ويواجه مبارك منذ 17 يوماً احتجاجات ومظاهرات عارمة بدأت في القاهرة وامتدت لتشمل مختلف المحافظات المصرية والتي تطالب بتنحية مبارك ومحاكمته بتهم إفقار الشعب الفساد والظلم.
ويتكهن محللون أن الرسالة التي تسلمها الرئيس المصري حسني مبارك مؤخرا من نظيره الإماراتي تحوي عرض استضافة أبوظبي لمبارك في محاولة منها لإنهاء مخرج للازمة المتصاعدة في مصر وإبعاد الحرج عن مبارك في حالة نيته التنحي والرحيل من مصر، وحتى لا يقع له ما حدث مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي لم يجد دولة تستضيفه وطائرته معلقة فوق السحاب.
وكان مبارك استقبل في مقر رئاسة الجمهورية مؤخرا وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد، في لقاء هو الثاني من نوعه مع مسؤول عربي رفيع المستوى منذ انطلاق التظاهرات المطالبة بتنحيته عن رئاسة الدولة، الذي سلم مبارك رسالة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.
ويرى المحللون أن الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤخرا إلى ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ربما تضمن احتمالات استقبال مبارك، موضحين أن اوباما كان قد تحدث حول الموضوع ذاته مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل و رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي عبر عن الاحراج من استضافة رئيس مخلوع متعللا بوجود جالية مصرية كبيرة في بريطانيا قد تثير القلاقل حول تلك الاستضافة، لكن ميركل وعدت ان تفكر بالموضوع وهناك من يطالبها بإعطاء اشارة واضحة عن قبول لجوء الرئيس المصري الى المانيا تحت ستار خضوعه لفحوص طبية لفترة طويلة.
ويعد وزير الخارجية الإماراتي ثاني مسؤول عربي تستقبله القاهرة منذ بداية المظاهرات الشعبية الأخيرة في مصر اذ التقى عمر الزواوي مستشار السلطان قابوس بن سعيد.
وكانت الإمارات أعلنت رفضها لكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لمصر من قبل أطراف خارجية مؤكدة على أن مستقبل مصر يجب أن يقرره المصريون بعيدا عن أي تدخل خارجي.
والجدير بالذكر أن الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس دولة الامارات ورئيسها الاول كان قد عرض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين استضافته هو وعائلته على ارض الامارات وذلك قبيل الغزو الانجلو امريكي للعراق في عام 2003 وبعد مطالبات عربية ودولية عديدة بضرورة تنحي صدام عن الحكم هناك لتفادي الحرب.
