مصدر الصورة
SNS- وكالات
محطة أخبار سورية
دعا الزعيم الليبي معمر القذافي هذه اليوم الأحد الفلسطينيين في الشتات، سواء كانوا في مخيمات اللاجئين أو المقيمن في الخارج، إلى الزحف نحو بلادهم فلسطين "لخلق أزمة ومشكلة للعالم"، الذي يجب عليه أن يعترف "بحقهم في العودة" إلى أرضهم.
وشدد القذافي، الذي كان يتحدث أمام أكثر من 20 ألف مشارك من الليبيين وكبار العلماء والوعاظ وقادة الطرق الصوفية في مختلف دول العالم الإسلامي في الاحتفال الكبير الذي أقيم لمناسبة ذكرى مولد النبي محمد، على ضرورة أن يزحف الفلسطينيون في لبنان وسوريا وفي كل البلاد العربية وغيرها وهم "يرفعون غصن الزيتون وبدون سلاح" نحو أرضهم التي طردوا منها.
كما دعا لأن يعسكر هؤلاء "على حدود فلسطين في حالة منعهم من قبل الإٍسرائيليين" من دخول أرضهم.
وقال "إن على الفلسطينيين الذين طردوا في العامي 1948 و1967 أن يشحنوا عائلاتهم وأولادهم في السفن ليرابطوا على شاطئ فلسطين وليس لتموين غزة ولكن للعودة لفلسطين المحتلة في العام 1948 إلى أرضهم وديارهم ومنازلهم وحقهم الذي أعطاه الله لهم".
وأضاف "يجب أن تبدأ قوافل وطوابير من السفن تحمل الشعب الفلسطيني المشرد باتجاه فلسطين وليعسكر في البحر وفي البر وفي كل مكان لكي يتحرك العالم لخلق أزمة له .. دعوا السفن مشحونة بالأطفال والعائلات المشردة دعوهم (الإسرائيليون) يضربونهم بالقنابل الذرية ليكن ذلك كذلك".
وشدد القذافي التأكيد على أن دعوته هذه هي من "أجل السلام لكي يتحقق السلام إذا كانوا لا يرغبون في الحرب عليهم قبول الآخر"، في إشارة إلى الإسرائيليين، معتبرا أن إقامة أي دولة عربية أو إسلامية علاقة مع إسرائيل دون أن يعود الشعب الفلسطيني إلى ويأخذ حقه " جريمة وكفر ليسوا عرب وليسو مسلمين .. جبناء عملاء جهلة سذج".
ونبه إلى أن اللون الأبيض الذي يمثل أوروبا وأميركا يقوم الآن، بعد أن تم القضاء على اللون الأحمر الذي يمثل الشيوعية، بالقضاء على اللون الأخضر الذي يمثل المسلمين في أفغانستان والعراق والصومال والباكستان وإيران وغيرها.
ولفت في الخصوص إلى أنه إذا تمكن هذا اللون الأبيض من "شطب اللون الأخضر تصبح المواجهة بينه وبين اللون الأصفر الذي يمثله اليابان والصين والهند"، داعيا اللون الأصفر إلى "التحالف مع اللون الأخضر"، وأن يعي "الخطر المشترك" الذي يشكله اللون الأبيض والذي يقوم الآن "بمناوشات كثيرة لخلق عداوة بين الهند والباكستان".
وأشار إلى أن اللون الأخضر الذي يمثل الإسلام الآن "أما واقع تحت الاحتلال أو يحرق الآن"، موضحا أن مناطق في هذا اللون "باردة"، أي لا تشهد اضطرابات، "نتيجة إقامة القوات والقواعد الأميركية في أراضيها"، متسائلا "لماذا لا يحرض الخطباء على أجلاء هذه القوات وقطع التغذية على الكيان الإسرائيلي فيما نسمعهم يحرضون على الثورة في مناطق لا توجد فيها مثل هذه القواعد".
ولفت القذافي إلى أن ظاهرة الإرهاب التي ارتبطت بالمسلمين ظهرت نتيجة سببين أحدهما خارجي يتمثل في "التطاول والاستكبار على الإسلام" والثاني محلي يتعلق "باستكانة حكام الأمة الإسلامية على ذلك وسكوتهم على التطاول الأوروبي". وقال "إن حكام الأمة الإسلامية هم في خنوع واستكانة وذل وانبطاح".
