تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لافروف يرفض التدخل العسكري في شؤون ليبيا أو الدول الأخرى

 

محطة أخبار سورية
 أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس انه لا يجوز التدخل عسكرياً في شؤون ليبيا أو الدول الإفريقية وغير الإفريقية الأخرى، معتبراً ان قرار تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بتسوية النزاع في الشرق الأوسط "خاطئ".
 
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ألكسيس ثامبوي موامبا في موسكو، ان "التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية والدول الواقعة في القارات الأخرى يعتبر أمراً غير مسموح به".
 
وقال لافروف " ينص ميثاق الأمم المتحدة والقوانين والاتفاقيات الدولية بوضوح تام على ان من حق كل شعب أن يقرر مصيره بنفسه ولا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية واستخدام القوة في ذلك".
 
ودعا إلى عدم استخدام القوة ضد المدنيين، وقال"أنا على قناعة بأنه ينبغي على اللاعبين الخارجيين الحفاظ على اتجاهات التفكير هذه في الدول الإفريقية وتقديم المساعدة الضرورية في مجال حفظ السلام، أما تحديد مسار كل نزاع وأزمة فهو أمر يعود قبل كل شيء إلى الدول الإفريقية نفسها، علماً ان أية تحركات غير حذرة معتمدة على وصفات خارجية استخدمت في أنحاء أخرى من العالم قد تزرع مشاكل جادة تغرق فيها الدول الإفريقية نفسها فيما بعد".
 
وأشار لافروف إلى ان القيادة الروسية ترى ان من الضروري إجراء دراسة دقيقة لمسألة حظر الطيران فوق ليبيا باستخدام القوة العسكرية، وذلك قبل اتخاذ أية قرارات حازمة.
 
وقال ان موسكو تود أن تتوفر لديها معلومات موثوق بها وواردة من مصادر مستقلة وموضوعية.
 
وأضاف "تعلو أصوات تطالب بإعلان الأجواء فوق ليبيا منطقة محظورة للطيران، وكان مجلس الأمن الدولي قد أعلن في الماضي مناطق كهذه محظورة، وقد توفرت لدينا خبرات متعلقة بتشغيل مثل هذه المناطق والسيطرة عليها من قبل مجلس الأمن".
 
وأضاف "سندرس اقتراحات في حال ورودها إلى المجلس انطلاقاً من الخبرة المتوفرة، وسيحتاج ذلك المزيد من المعلومات عن تطبيق تلك الاقتراحات في الواقع وما هي الدول التي ستبادر إلى ضمان نظام حظر الطيران وما هي الوسائل التي ستستخدم وما هي القواعد والقوانين ستطبق، وتعتبر هذه الأمور هامة جداً علماً ان سلامة السكان المدنيين يجب أن تؤمن إلى حد كبير".
 
وأوضح لافروف "من المهم أن نتلقى تقييمات مستقلة وموضوعية لما يحدث في ليبيا، ويجب أن تمارس دوراً حاسماً في ذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة".
 
وكان لافروف دعا منذ 3 أيام إلى وقف سفك الدماء في ليبيا وإعادة الأوضاع إلى مجراها السياسي.
 
وقال لافروف "يثير الوضع في ليبيا قلقنا البالغ، وقد نشبت هناك في حقيقة الأمر حرب أهلية تحصد أرواح البشر، ومن الضروري وقف العنف ضد السكان المدنيين وإعادة الوضع إلى مجراه السياسي".
 
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي ان قرار تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بتسوية النزاع في الشرق الأوسط الذي كان مقررا عقده في باريس في 15 مارس/آذار هو قرار خاطئ.
 
وقال "اقترح شركاؤنا الأميركيون في اللحظة الأخيرة تأجيل اجتماع الرباعية، وكما تعلمون ان هذه اللجنة تجتمع بموجب اتفاق جميع الأعضاء، لن يتم لقاء باريس.. هذا يؤسفنا ونحن نعتبره أمراً خاطئا ً".
 
وأضاف "نحن واثقون من ان جرجرة استئناف المفاوضات الخاصة بالتسوية في الظروف الحالية ليس من مصلحة أي طرف، لا من مصلحة الفلسطينيين الذين لا يتمكنون من تحقيق تعهدات المجتمع الدولي بإقامة الدولة الفلسطينية، كما انه ليس من مصلحة إسرائيل ولا المجتمع الدولي ".
 
وأشار لافروف إلى ان "الجرجرة في تسوية المشكلة تصب في مصلحة المتطرفين فقط وتخلق لهم وسطاً يجندون منه أنصارهم".
 
وقال "نحن لا نتفق مع الحجج التي تقول بضرورة التريث في 'اجراء المفاوضات بسبب الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. في تونس وغيرها من البلدان ".
 
واعتبر انه يجب الآن بالذات "مضاعفة الجهود كي يعود الإسرائيليون والفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات ".
 
وتشهد ليبيا منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، وتقول منظمات حقوق الإنسان انه سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى، فيما فقد القذافي السيطرة على شرق البلاد الذي أصبح في أيدي الثوار، وتبحث الأطراف الدولية احتمال فرض حظر جوي على البلاد في ظل تقارير عن تصفية المعارضين بقصف جوي تنفذه القوات الموالية للزعيم الليبي.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.