تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حزب تونسي يعارض استخدام بلاده لضرب ليبيا


تونس- محطة أخبار سورية

أعلن حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي رفضه القاطع إستغلال تراب ومياه وأجواء تونس لشن أي هجوم محتمل على ليبيا، وذلك في موقف إستبق به الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الى تونس.

ودعا الحزب، الشعب التونسي إلى التصدي لأي تعاون محتمل مع القوى الغربية الإستعمارية للعدوان على سيادة ليبيا أرضا وشعبا.

وطالب الحكومة التونسية المؤقتة بإصدار بيان يوضح موقفها في هذا الشأن "بما يزيل كل غموض وشك كما يذكرها أن العلاقات الخارجية لابد أن تكون محل وفاق وطني بعيدا عن كل إنفراد في إتخاذ القرار وبعيدا عن كل تورط يمكن أن يشكل عبئا على المستقبل"،على حد قوله.

وأشار إلى أنه "يتابع بقلق كبير مجريات الأحداث في ليبيا وخاصة ما آلت إليه الأوضاع من إنحراف خطير نحو التدخل الأجنبي المعادي لمصالح الأمة"، مشيرا في هذا السياق إلى الزيارات المنتظرة لوزيرة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة لتونس ومصر.

واعتبر الحزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي التدخل الغربي وخاصة الفرنسي في شؤون ليبيا "عدوانا سافرا على إرادة الشعب العربي في ليبيا وعلى المشاعر القومية في عموم الوطن العربي".

وأعرب في هذا الصدد عن رفضه "مقايضة حالة الإستقرار في الخليج العربي بتوتير الوضع في ليبيا، وإعتبر أن هذا المنطق "محاولة لوأد الثورات المتصاعدة في منطقة الخليج للمحافظة على المصالح الإستعمارية القديمة هناك، مقابل التخلي عن ليبيا للإستفراد بها من قبل القوى الإستعمارية لتفتيتها والسيطرة على مقدراتها".

وشدد في المقابل على تمسكه بخيار القرار العربي المستقل من أجل القطع نهائيا مع حالة الإنكشاف العربي التام أمام مشاريع الهيمنة التي تحاول رسم الخرائط من جديد وصياغة الجغرافيا العربية وفق متطلبات مصالح القوى الاستعمارية الكبرى.


ويُنتظر أن تزور كلينتون تونس في منتصف هذا الأسبوع، حيث بدأ السفير الأمريكي جوردن غراي بالتحضير للزيارة، من خلال إجتماعه مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي.

كما بحث رئيس الحكومة التونسية المؤقتة هاتفيا مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها.


وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية "وات" أن كلينتون جددت خلال الاتصال التزام الولايات المتحدة بمساندة تونس في هذه المرحلة الانتقالية الهامة.

ويرأى مراقبون ومحللون سياسيون أن زيارة كلينتون لتونس ومصر تأتي في سياق التحضير لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لنظام العقيد القذافي، خاصة وأن البعض من المسؤولين العسكريين الأمريكيين قد إعتبروا في وقت سابق أن أي تدخل عسكري غربي في تطور الأحداث في ليبيا مرتبط بموافقة إقليمية، وذلك في إشارة إلى الدول المجاورة لليبيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.