تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ثلاثة من كبار معاوني الرئيس التونسي المخلوع يودعون السجن بتهمة الفساد


تونس- محطة أخبار سورية
أودعت السلطات التونسية أمس ثلاثة من "صقور" نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي السجن لإتهامهم بالفساد المالي.
وقد تولى "قاضي التحقيق السبت استجواب كل من عبد العزيز بن ضياء (74 عاما) وعبد الله القلال (67 عاما) وعبد الوهاب عبد الله (70 عاما) وأصدر في شأنهم بطاقة إيداع بالسجن".
ووجه إلى هؤلاء "تهمة اختلاس واستغلال موظف عمومي أو شبهه صفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو للإضرار بالإدارة أو مخالفة التراتيب المنطبقة على تلك العمليات لتحقيق الفائدة أو إلحاق الضرر المشار إليهما والمشاركة في ذلك".
ولفتت إلى أن ملاحقة المسئولين السابقين الثلاثة جاء بناء على دعوى قضائية أقامها مؤخرا عدد من المحامين ضد بعض رموز من حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد بن علي والذي تم حله هذا الأسبوع.
يذكر أن بن ضياء هو المستشار الخاص للرئيس التونسي المخلوع والناطق الرسمي باسمه والقلال رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان التونسي) ووزير داخلية سابق وعبد الله المستشار السياسي للرئيس المخلوع والمهندس الأول للإعلام والصحافة في عهده.
ويعتبر "العبادلة الثلاثة" من أقدم المسئولين السياسيين في تونس إذ دخلوا عالم السياسة منذ سبعينات القرن الماضي في عهد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقية أول رئيس لتونس المستقلة.
وأعلن زين العابدين بن علي في آخر خطاب توجه به إلى الشعب التونسي يوم 13 يناير/كانون الثاني 2011 أي عشية الإطاحة به أن كبار معاونية "غالطوه" وقام خلال نفس اليوم بعزل عبد العزيز بن ضياء وعبد الوهاب عبد الله.
ويعتبر سياسيون وصحافيون وحقوقيون أن بن ضياء وعبد الله كانا حاجزا بين الرئيس والشعب وأنهما سخرا جهودهما لخدمة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع وعائلتها "الفاسدة".
ويطالب صحافيون وإعلاميون تونسيون بمحاكمة "علنية" لعبد الله الذي يصفونه بأنه " مركع الإعلام والصحافة" كما يطالبون بتطهير المؤسسات الصحفية والإعلامية التونسية وخاصة التابعة للدولة من القيادات الصحفية والمسئولين الذين زرعهم فيها عبد الوهاب عبد الله.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.