تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الثوار يعلنون إغراق بارجتين والقذافي يحاصر أجدابيا

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

أعلن ثوار 17 فبراير في ليبيا، الثلاثاء، أنهم تمكنوا من إغراق بارجتين حربيتين لسلاح بحرية قوات معمر القذافي، قبالة ساحل مدينة أجدابيا "شرق"، حيث سقط 3 قتلى وعدد من الجرحى بقصف جوي .

 

وقال أحد ضباط سلاح الجو في قاعدة بنينا الحربية في بنغازي (شرق)، في اتصال مع موقع صحيفة “برنيق” المعارضة، إن طائرتين تابعتين للثوار أغرقتا بارجتين حربيتين . وأضاف أن الطائرتين وهما مقاتلة “ميغ 23” وعمودية انطلقتا من قاعدة بنينا في طلعتين جويتين الأولى كانت صباح اليوم (أمس)، والأخرى منتصف النهار، وتمكنتا من قصف بارجتين، إضافة إلى عدد من الدبابات في مواقع المواجهة عند أجدابيا والبريقة .

 

وذكر موقع “برنيق” إن طائرات تابعة لقوات القذافي قصفت مجدداً المدخل الغربي لمدينة أجدابيا، حيث يتمركز الثوار، وأن القصف شمل نقاط تفتيش، ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى، حسب شهود وأطباء . وأضاف أن جثة الشاب نقلت إلى مستشفى محمد المقريف في سيارة تعرضت لإضرار كبيرة جراء القصف . وذكرت مصادر أن الثوار أسروا العشرات من كتائب القذافي .

 

وأفاد الثوار بأن قوات القذافي قطعت الطريق الرئيس بين أجدابيا وبنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا . وشكل مدنيون وثوار مع سياراتهم صفوفاً طويلة أمام محطات الوقود قبل أن يحاولوا سلوك طريق طبرق شرق أجدابيا . وعمد ثوار إلى إقامة حواجز في شوارع المدينة .

 

وقصفت قوات القذافي بالمدفعية والطائرات أجدابيا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين . وذكرت تقارير إعلامية أن طائرات قصفت مجددا المدخل الغربي للمدينة،  ونقلت صحيفة “برنيق” عن شهود عيان وأطباء القول إن الضربات شملت نقاط تفتيش للثوار . وسمع دوي انفجارات وإطلاق بطاريات صواريخ غرب المدينة .

 

وفي مستشفى أجدابيا قال الطبيب ونيس العبيدي الذي واكب تطورات الوضع “في البداية كان الضحايا يأتون بإصابات من قناصة في الرأس والعنق وحتى الأعضاء التناسلية، لكن الآن بات يتعين علينا بتر أعضاء عدد أكبر من الجرحى لإصابتهم بشظايا القذائف” .

 

وأوضح العقيد السابق في سلاح الجو جمال منصور أن “قوات القذافي تلجأ إلى استراتيجية الأرض المحروقة وإذا تمادت فإننا سنرد بحرب شوارع” . لكنه اعترف “بقلة” إمكانات الثوار.

 

وأفاد صحافي موجود على بعد نحو 20 كلم جنوب بنغازي، بأن مئات المدنيين والثوار وصلوا إلى بنغازي هرباً من أجدابيا . كما شوهدت سيارات إسعاف تتجه أيضاً إلى المدينة .

 

وقال أحد الثوار ويدعى فتحي “تعرضنا إلى قصف عنيف وهم يقصفون بشكل عشوائي المنازل والمدنيين، لذلك قررنا الرحيل”، مضيفاً “عندما غادرنا كانت المدينة لا تزال تتعرض للقصف” . وتابع أنه “شاهد ثلاث سيارات تعرضت إلى القصف وقتل فيها عدد من النساء والأطفال” . وقال “سنتزود بالأسلحة قبل أن نعود إلى القتال” .

 

وقال شاهد عيان يدعى أحمد محمد كان يزود سيارته بالوقود في طريقه إلى أجدابيا “قوات القذافي دخلت وسط أجدابيا وعندها تعرضنا لإطلاق النار” . وكانت النافذة الخلفية للسيارة محطمة وقالت امرأة من اثنتين تجلسان في الخلف ومعهما 5 أطفال “أطلقوا النار من خلال النافذة” .

 

وأفاد سكان بأن معارك متفرقة تواصلت في البريقة المدينة النفطية (شرق) التي استعادتها قوات القذافي الأحد، وقال الطبيب سليمان العبيدي الذي أتى من مستشفى البيضاء شمال شرق ليبيا لمساعدة الثوار “نحن مدنيون، ماذا عسانا نفعل في مواجهة أسلحة ثقيلة؟ وفي مواجهة دبابات وصواريخ (غراد) وسفن حربية؟” .

 

وقال مقاتل معارض إن بلدة البريقة وقعت أمس، في أيدي قوات القذافي، وأضاف ناصر متحدثاً في أجدابيا “فقدنا البريقة تماماً، لم نتمكن من مواجهة قوات القذافي” .

 

من جهتها، قالت قناة (الجزيرة) الفضائية إن وحدات من الجيش الليبي بقيادة خميس والساعدي ابني القذافي تقدمت صوب البريقة، مشيرة إلى أن القذافي يحرك بعضا من أفضل قواته إلى الشرق .

 

وقال مقاتلون من المعارضة إن قتالاً دار في البريقة بين قوات القذافي والمعارضين . وقال أحد المقاتلين إن البلدة لم تخضع بعد لسيطرة طرف معين .

 

في مدينة زوراة (غرب)، سمع دوي طلقات نارية، وقال أحد السكان “نسمع صوت طلقات نارية، لكن يبدو أنها لإخافة السكان حتى لا يخرجوا من منازلهم” . وكانت مصادر متطابقة أعلنت أن قوات القذافي تمركزت مساء الاثنين وسط زوارة بعد مواجهات مع الثوار، ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل . وقال مواطن إن “الميليشيات وقوات القذافي دخلت إلى المدينة”، مضيفا أن “شبانا رددوا شعارات سلمية مثل “الشبان لا يريدون المعركة” ولكنهم تعرضوا لإطلاق نار”، مؤكداً “حصل تبادل إطلاق نار، وقتل شاب في الثلاثينات وفقد آخر رجله، كما سقط عدد من الجرحى” .

 

وأشار موقع “برنيق” إلى “حملة اعتقالات واسعة” تشنها قوات القذافي في زوارة، بعدما تمكنت من السيطرة عليها بعد قتال ضار أدى إلى سقوط قتيل من الثوار، وقتلى في صفوف المهاجمين .

 

وذكر أن قوات القذافي اعتقلت “متطوعين مع فرق الإسعاف، وعدداً ممن شارك في المظاهرات” . وأضافت أن وحدات “تتمركز وسط المدينة فيما تقوم سيارات الدفع الرباعي بدوريات داخل الأحياء، وبتفريق أي تجمع” .

 

من جهتها، ذكرت صحيفة “ليبيا اليوم” المعارضة أن مدينة الزاوية (غرب) “تمر بكارثة إنسانية، بعد انسحاب الثوار واجتياح المدينة من قبل الكتائب الأمنية” . وقالت إن المدينة “استبيحت” من “قوات الكتائب الأمنية الخاصة بالقذافي، واستشرى الخطف والاعتقال منذ الأربعاء لشباب الزاوية” . ونقلت عن مصادر في المدينة انه “تمت مداهمة البيوت بحثا عن ثائر أو بحثا عن قطعة سلاح، وقام الجنود أثناء المداهمات بالتكسير والعبث بالمحتويات وسرقة ما يمكن سرقته” .

 

أما مدينة مصراتة (شرق)، فهي ما زالت تحت سيطرة الثوار الذين كانوا يستعدون لصد هجوم جديد لقوات القذافي . وقال متحدث باسم الثوار “يخيم على مصراتة هدوء حذر، نحن نتوقع هجوما لقوات القذافي المتمركزة في ثكنة قرب المدينة” . وأضاف “الأوضاع الإنسانية مقبولة حتى اللحظة، لكننا نعاني نقصاً في الأدوية بعدما قصفت قوات الطاغية مستودعا للأدوية الأسبوع الماضي” . وتابع “لقد خاب أملنا من موقف المجتمع الدولي الذي يتردد في التدخل عسكرياً في ليبيا حيث ما زال القذافي قادراً على ارتكاب مجازر” .

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.