محطة أخبار سورية
أكد باحثون أمريكيون وجود أوجه قصور جسيمة في الممارسة الديمقراطية في روسيا.. وحذر الباحثون في دراستهم من حدوث انفجار سياسي في روسيا على غرار ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وذلك بسبب ما وصفه الباحثون بتزايد الفساد السياسي وارتفاع أسعار النفط والغاز مما يحول دون حدوث الإصلاحات الضرورية في أكبر دولة في العالم وذلك حسب باحثي منظمة "فريدام هاوس"، بيت الحرية، الأمريكية.
وقال رئيس المنظمة ديفيد جي كريمر إن هناك شكوكا متزايدة بشأن ما إذا كان باستطاعة روسيا تجديد نفسها من الداخل في ضوء اقتراب الانتخابات الرئاسية التي لم يتبق عليها سوى عام.
وتطرقت العديد من وسائل الإعلام الروسية للدراسة اليوم الخميس وانتقدت الفساد في جميع القطاعات العامة في الدولة بدءا من القضاء ومرورا بالأجهزة الأمنية و وصولا للإعلام.
وجاء في الدراسة أن روسيا تعاني من ضعف مؤسسي وقصور في الحكم وتركيز السلطة الاقتصادية في يد النخبة السياسية.
ورأى كريمر أن ذلك "ليس له عواقب خطيرة على المواطن في روسيا فحسب بل على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وتحذر المعارضة الروسية غير الممثلة في البرلمان وناشطو حقوق الإنسان منذ وقت طويل من عودة رئيس الوزراء الروسي فلادمير بوتين إلى منصب الرئيس في أعقاب الانتخابات الرئاسية المزمعة عام 2012.
وقال كريستوفر وولكر المشرف على الدراسة:"إن ستة أعوام بوتينية أخرى ستجعل روسيا في مصاف دول مثل دول الشرق الأوسط".
ورغم أن رئيس الكرملين دميتري ميدفيديف أعلن أن أولى أوليات فترة حكمه هي مكافحة الفساد إلا أن مراقبين يشتكون منذ وقت طويل من عدم مطابقة أفعاله لأقواله.
