تونس- محطة أخبار سورية
يبدأ رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو غدا الثلاثاء زيارة رسمية إلى تونس للتباحث مع مسؤولي السلطات الانتقالية ملف الهجرة غير الشرعية،في الوقت الذي تطرح فيه هذه المسالة جدلا كبيرا داخل الاتحاد الاوروبي.
وتتهم ايطاليا الاتحاد الاوروبي وخصوصا فرنسا، بعدم التضامن مع ايطاليا التي تواجه تدفق مهاجرين غير شرعيين قادمين من ليبيا وتونس.
ويبحث وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ آثار ثورات وانتفاضات شمال افريقيا على الهجرة. وطلب وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني من نظرائه مساعدته على ادارة تدفق المهاجرين، غير ان هؤلاء رفضوا.
ومن المنتظر ان يلتقي باروزو خلال زيارته الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع ورئيس وزرائه الباجي قائد السبسي ووزير خارجيته المولدي الكافي.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اعلنت في 17 شباط/فبراير في تونس مساعدة عاجلة لهذا البلد بقيمة 17 مليون يورو ستتبعها 258 مليون يورو بحلول 2013.
ووصل مركبان يقلان على التوالي 98 و128 مهاجرا ليل الاحد الاثنين الى لامبيدوزا ما رفع الى 1500 عدد المهاجرين في هذه الجزيرة الايطالية الصغيرة، في الوقت الذي يعقد فيه في لوكسمبورغ اجتماع لوزراء الداخلية الاوروبيين.
وبين هؤلاء ألف مهاجر تونسي من المقرر أن يتم ترحيلهم الى بلادهم بموجب اتفاق وقع الثلاثاء بين روما وتونس، والـ500 الباقون هم لاجؤون من جنوب الصحراء الافريقية فارين من ليبيا.
وتجدر الإشارة الى أن تونس تبذل جهودا مكثفة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية منذ الموجة الكبيرة من المهاجرين التونسيين غير الشرعيين الذين تدفقوا على جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية خلال الشهرين الماضيي.
وأعلنت في هذا السياق وزارة الداخلية التونسية اليوم أن وحدات من الحرس البحري التونسي تمكنت خلال اليومين الماضيين، من إحباط محاولتين للتسلل خلسة إلى سواحل الإيطالية إنطلاقا من الشواطئ التونسية.
وأوضحت في بيان لها أن عملية إحباط المحاولتين تمت قبالة سواحل مدينتي "المنستير" (150 كيلومترا شرق العاصمة تونس)، و"صفاقس" (275 كيلومترا جنوب شرق العاصمة).
وأشارت إلى أن وحدات الحرس البحري تمكنت خلال هذه العملية من إنقاذ 15 شخصا من الموت غرقا، فيما هلك 12 آخرون، ووإنتشال جثتين، بالإضافة إلى إعتقال 69 شخصا، منهم ستة أفارقة كانوا يخططون للمشاركة في عملية للتسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية.
