تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تونس: رئيس الحكومةينفي اتهامات بتشكيل حكومة ظل

مصدر الصورة
sns

محطة أخبار سورية

نفى رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي في حوار تلفزيوني مع القنوات التلفزيونية التونسية، نفيا قاطعا ما ورد على لسان وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي من اتهامات كانت سببا في اندلاع اضطرابات أمنية في كافة أنحاء البلاد مازالت متواصلة لغاية الآن.

 

وقال الباجي قائد السبسي، 85 عاما، ان زيارة قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار إلى قطر في الرابع والعشرين من الشهر الماضي "كانت لبحث التعاون والتشغيل فقط ليس إلا"، وذلك في رد واضح على تصريحات سابقة لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي "لم يستبعد فيها أن يكون الجنرال رشيد عمار قد اجتمع خلال تلك الزيارة مع الرئيس المخلوع بن علي".

 

ونفى رئيس الوزراء التونسي المؤقت نفيا قاطعا ما ورد في تصريحات الراجحي التي اتهم فيها الباجي قائد السبسي بأنه بحث خلال زيارته للجزائر إمكانية القيام بانقلاب عسكري، وقائد هيئة أركان الجيوش التونسية بالتحضير لانقلاب عسكري، ورئيس الحكومة التونسية المؤقتة بالكذب، ورجل الأعمال كمال اللطيف بأنه رئيس حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد.

 

ولم يستبعد الراجحي في شريط فيديو تم بثه مساء الأربعاء الماضي على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن يكون قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار قد اجتمع مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي خلال زيارته للعاصمة القطرية منتصف الشهر الماضي.

 

ولم يتردد السبسي في وصف الراجحي بأنه"مُصاب بمرض في مخه"، و"شخص غير مسؤول"، واعتبر أن تصريحاته "قد تكون مدفوعة من قبل لوبيات ليست تابعة للنظام السابق، وإنما لقوى جديدة لا تريد تنظيم الانتخابات في موعدها".

 

ورفض رئيس الوزارء التونسي المؤقت تسمية هذه القوى، ولكنه نفى أن تكون حركة "النهضة الإسلامية" منها، كما نفى وجود "حكومة ظل".

 

وأكد في المقابل، أن حكومته المؤقتة مازلت متمسكة بموعد الرابع والعشرين من يوليو-تموز المقبل كموعد لانتخابات المجلس التأسيسي الوطني، وأن حكومته لن تتدخل في الاستحقاق الانتخابي المرتقب، ولن تشرف عليه".

 

ولفت السبسي إلى أن تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي كانت بهدف إدخال البلبلة والفتنة في البلاد، وأن وزارة الدفاع ستقاضيه خاصة وأنه شكك فيها في دور قائد هيئة أركان الجيوش بالإسم.

 

وأحدثت تصريحات الراجحي التي وُصفت في حينه بأنها "قنبلة سياسية" تلقى في وجه الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة الباجي قائد السبسي، احتجاجات واضطرابات أمنية في عدة مدن تونسية تخللتها أعمال حرق وتخريب لمراكز أمنية ومنشآت عامة.

 

ودفعت هذه الاحتجاجات والاضطرابات الأمنية التي تواصلت الأحد ، لليوم الرابع على التوالي السلطات التونسية إلى فرض حظر التجول ليلا بدأ من مساء السبت، وذلك في إجراء هو الثاني منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام بن علي في الرابع عشر من يناير الماضي.

 

يذكر أن الراجحي الذي عُيّن وزيرا للداخلية التونسية في السابع والعشرين من يناير-كانون الثاني الماضي، أي بعد أسبوعين من فرار بن علي، أقيل من منصبه في الثامن والعشرين من مارس-آذار الماضي، ليُعيّن بعد أسبوع على رأس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.