محطة أخبار سورية
قال مراسل صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية في ليبيا ريتشارد سبنسر، إن كلا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خاضا مغامرة ومخاطرة سياسية كبيرة بقيادة حملة لتحرير مدينة بنغازي والعاصمة طرابس من قبضة معمر القذافي منذ نحو ستة أشهر.
وأوضح سبنسر الذي تابع زيارة ساركوزي وكاميرون والحفاوة التي استقبلا بها، علي حد قوله، أن الزعيمين لم تكن لديهما الجرأة الكافية لإعلان النصر في ليبيا لأنهما يعلمان جيدا أنه بموجب قرار مجلس الأمن فإن قوات حلف شمال الأطلسي( الناتو) كانت مهمتها حماية المدنيين في ليبيا.
وأضاف سبنسر أن ساركوزي وكاميرون "ليسا المحررين" لليبيا رغم أن قنابل وصواريخ قواتهما مهدت الطريق لقوات المجلس الانتقالي للزحف علي طرابلس، مؤكدا أنه يبدو أن صورة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وهو يعلن عام 2003 "إتمام المهمة في العراق" كانت ماثلة في ذهن الزعيمين.
وأشار المراسل إلي أن ساركوزي وكاميرون قادا حلف الناتو إلي واحدة من أكثر الحروب البعيدة عن أي توقعات في التاريخ الحديث، ومع ذلك كان نصيبهما الاكتفاء بالحفاوة الشعبية التي وصلت إلي درجة تسمية المواليد الجدد علي اسميهما دون الحديث عن النصر ولو في مقابلات تليفزيونية.
ومضي يقول "ليبيا قد تكون غنية بالنفط، فيما تواجه ظروف اقتصادية صعبة، ولكن في مثل هذا الوقت أراد كاميرون وساركوزي الثناء والمدح، غير عابئين بعمليات الإنقاذ".
