محطة أخبار سورية
دعا ريتشارد فولك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية إلى الإعتراف بـ"حقيقة الدولة الفلسطينية"، وحث إسرائيل على الإنصات لإرادة الشعب الفلسطيني الذي عانى تحت احتلالها.
وقال فولك، في بيان صحافي اليوم الخميس، إن "المداولات غير المسبوقة بالأمم المتحدة حول المبادرة الفلسطينية (لطلب العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية) توفر فرصة عظيمة للمجتمع الدولي ليرد على تاريخ طويل من الظلم".
وقال إن "وضع فلسطين كدولة ليس رمزياً ولكنه يمكّن فلسطين ويعززها بحقوق وواجبات وفق القانون الدولي مثل تمتعها بالسلطة الكاملة على أراضيها، وبالوضع القانوني للدفاع عن نفسها أمام الدول الأخرى، والقدرة على الإنضمام للمعاهدات الدولية بينها معاهدات حقوق الإنسان".
وذكر فولك أنه "قد يشعر الكثير من الإسرائيليين بالراحة إزاء الوضع الراهن إلاّ أن التحولات الجارية في المنطقة تجلب معها وقائع جديدة".
وحث فولك إسرائيل "على الإنصات إلى الدعوات التي تتردد في المنطقة من أجل أن يكون الحكم على أساس إرادة الشعب" مشدداً على "ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني أيضا بدءاً من الأسبوع الحالي بالأمم المتحدة وحتى يتمتع الفلسطينيون بحق تقرير المصير".
وقال ان إسرائيل ومؤيديها الشرسين بالولايات المتحدة يجب أن يفوا بتعهداتهم بتحقيق حل الدولتين، مع العلم ان 20 عاماً من المفاوضات منحت إسرائيل في الواقع الوقت لتقويض هذا الهدف.
وأشار إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عانوا لأكثر من 44 عاماً تحت قمع الإحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن دولة إسرائيل قامت بشكل مستمر بنقل سكانها إلى مئات المستوطنات على الأرض الفلسطينية فيما يتعرض الفلسطينيون لانتهاكات واسعة ومنهجية لحقوقهم الأساسية، ويتم تجاهل الإلتزامات الأساسية وفق القانون الإنساني الدولي.
ومن المقرر أن يتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب العضوية إلى الأمم المتحدة غداً الجمعة.
