تصاعدت وتيرة الحملة الانتخابية في تونس الاثنين ودخلت المنعطف الاخير قبل اختتامها الجمعة تمهيدا لانتخابات الاحد التي سينبثق منها مجلس وطني تاسيسي يضع دستورا جديدا ل "الجمهورية الثانية" في تونس المستقلة، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتكثفت الحملات الدعائية لمختلف القوائم المتنافسة من توزيع ملصقات ومواكب سيارات تزين باعلام مختلف الاحزاب وغيرها من وسائل الدعاية المصورة والمسموعة والمكتوبة.
كما كثفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حملتها لتوعية الناخبين وحضهم على القيام بواجبهم الانتخابي وشرح كيفية الانتخاب عبر وسائل الاعلام.
وتفتتح الهيئة الاثنين المركز الاعلامي الخاص بالانتخابات بالعاصمة. وتوقع رئيس الهيئة كمال الجندوبي ان يواكب هذه الانتخابات 1500 صحافي اجنبي وتونسي.
وهي المرة الاولى في تاريخ تونس تشرف فيها هيئة مستقلة على الانتخابات بدلا من وزارة الداخلية.
وفي شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة، وزع ناشطون من مختلف القوى السياسية والمستقلين المشاركين في الانتخابات ملصقات دعائية على المواطنين. وسار قطار صغير لناشطي حزب الامانة (وسط يمين) وقد استقله شباب يوزعون ملصقات ما احدث بعض الازدحام.
وتقوم سيارات تابعة لمختلف الاحزاب المتنافسة بجولات في مختلف الاحياء السكنية بالمدينة وينصب بعض هذه الاحزاب منصات لتوزيع برامجها.
وتتبارى الصحف في تغطية وقائع الحملة. وعنونت صحيفة الشروق الاوسع انتشارا في تونس في ملحقها الخاص بالانتخابات "فرصة الاسبوع الاخير".
وعنونت "الصباح الاسبوعي" في مقال "الاسبوع الاطول في تاريخ تونس".
وتنظم القوائم المتنافسة لقاءات شعبية في مختلف مناطق البلاد. وتنتهي الحملة رسميا منتصف ليل الجمعة 21 تشرين الاول/اكتوبر.
وينتخب التونسيون الاحد مجلسا وطنيا تاسيسيا وذلك بعد تسعة اشهر من الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي اثر ثورة
شعبية غير مسبوقة دشنت ما اصبح يطلق عليه "الربيع العربي".
