محطة أخبار سورية
انقسمت ميادين مصر أمس حول الموقف من المجلس العسكري الحاكم وبرز خطابان مختلفان وشعاران متضادان للمتظاهرين . ففيما احتشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير بالقاهرة استجابة لدعوة وجهتها ائتلافات وقوى سياسية للمشاركة في “جمعة الحرائر”، بغياب جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية للمطالبة برحيل "العسكري" وتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في جرائم قتل الشهداء، تظاهر الآلاف في ميدان العباسية، بدعوة من ائتلاف ما يسمي ب"الكتلة الصامتة"، ورفعوا لافتات تأييد للمجلس العسكري، ونددوا بمن وصفوهم "الخونة الذين باعوا وطنهم من أجل حفنة من الدولارات" .
وفيما نظمت ميادين التحرير في مصر وبينها ميادين محافظات السويس والقليوبية والدقهلية والفيوم والأقصر تظاهرات تضامنية مع ميدان التحرير، ومطالبها بتنحي المجلس العسكري عن السلطة، وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، وتقديم المتورطين في أحداث العنف التي شهدها شارع مجلس الوزراء مطلع الأسبوع الماضي إلى محاكمات عاجلة وفورية، رفضت النساء اللواتي نزلن بكثافة إلى ميدان التحرير أسف المجلس العسكري على التجاوزات بحقهن خلال فض أحداث مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، ورددن هتافات معادية ومنددة بما تعرض له بعضهن .
في هذا الوقت، واصل حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، اكتساحه للانتخابات البرلمانية، وأظهرت النتائج النهائية للجولة الثانية فوز أغلبية مرشحي الجماعة في جولة الإعادة بعدد كبير من الدوائر، ليرتفع عدد الفائزين إلى 40 مرشحاً من بين 49 مرشحاً للجماعة، شاركوا في جولة الإعادة على المقاعد الفردية في تسع محافظات .
وكالات
