تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إسلاميو الأردن: أحداث "المفرق" عرّت ادعاءات الحكومة

 

محطة أخبار سورية

في أول مواجهة محتدمة مع الحكومة الأردنية برئاسة عون الخصاونة منذ تشكيلها قبل شهرين، اعتبرت الحركة الإسلامية أمس أن أحداث مدينة المفرق شمال شرقي المملكة “عرّت ادعاءات الإصلاح والديمقراطية التي تروّجها الحكومة وأثبتت عجز الأخيرة عن حماية مواطنيها وأنها غير مؤهلة لإدارة البلاد”، في وقت اعتصم متضامنون أمام مقر رئاسة الوزراء في عمّان، وأكدت مصادر رسمية فتح تحقيق في الواقعة .

 

وقال حزب جبهة العمل الإسلامي في بيان "على الرغم من التواصل المسبق والمستمر مع الحكومة والتحذير مما يدبره الذين ضاقوا ذرعا بالإصلاح ومطالبتها بتوفير الحماية اللازمة للمشاركين في مسيرة المفرق وتعهدها القيام بواجبها إعمالا للتشريعات النافذة فقد فوجئ المشاركون في المسيرة لدى خروجهم من المسجد بعد أدائهم صلاة الجمعة بالحجارة تنهال على رؤوسهم ما تسبب في إصابة العشرات بعض إصاباتهم بليغة بحضور أربعة آلاف رجل أمن ما يعني أن الحكومة عاجزة عن حماية مواطنيها في مسيرة سلمية تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد".

 

وحذر الحزب من "استمرار مسلسل الافتئات والتضليل واتهام العشائر الأردنية التي تحظى بكل الاحترام" وزاد "من يقف خلف تلك المسرحيات البائسة والمؤامرات الرديئة لن ينجح في إثارة الفتنة أو الإخلال بالوحدة الوطنية والاجتماعية وان استمرار تلك الأفعال العبثية من شأنه تشكيل تهديد للنظام والدولة الأردنية" .

 

وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا موازيا طالبت فيه الحكومة ب"إعلان إفلاسها واستقالتها في حال لم تتمكن من الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين عقب الاعتداء على المسيرة السلمية المطالبة بالإصلاح في المفرق".

 

وقالت "إن ما حدث لا يخرج عن احتمالين الأول عجز الحكومة وأجهزتها وأدواتها عن حماية مواطنيها وعن فرض القانون وعجزها عن صياغة دولة المؤسسات وعن مواجهة "البلطجية" و"الزعران" والخارجين عن القانون والثاني أن تكون الأجهزة المعنية مع هذه الفئات الفوضوية".

 

ميدانيا حالت قوات الدرك دون تقدّم معتصمين متضامنين مع الحركة الإسلامية باتجاه مقر رئاسة الوزراء وحدثت مشادات محدودة وذلك وسط هتافات صدرت عن قيادات إسلامية وحزبية وشعبية مشاركة انتقدت طريقة التعامل مع أحداث مسيرة المفرق واعتبرته قمعا مقصودا للمطالبة بالإصلاح فضلا عن التشديد على تقديم المتورطين إلى القضاء . ودانت أحزاب وقوى سياسية وشعبية الواقعة حيث اعتبرتها الجبهة الوطنية للإصلاح "اعتداء إجرامياً مبيتاً" ودعت إلى تحقيق يسلم المتسببين للعدالة فيما طالب تجمع نقابيين من أجل الإصلاح بفتح تحقيق سريع و”وقف ترهيب المتظاهرين” وذكرت معلومات أن الناشط الإسلامي عماد صالح فقد عينه اليمنى ويعاني زميله معاذ الخوالدة كسرا في الجمجمة .

 

إلى ذلك، أكد الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبوبكر تلقيه اتصالا هاتفيا من الخصاونة تعهد خلاله بفتح تحقيق محايد وتقديم جميع المتورطين والمقصرين إلى العدالة .

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.