محطة أخبار سورية
نفى الجيش التركي اليوم الخميس أن تكون طائراته الحربية التي شنت ليل أمس الأربعاء غارات على منطقة سينات –هافتانين شمال العراق حيث تتواجد قواعد لحزب العمال الكردستاني، قد استهدفت مدنيين، لافتاً إلى إطلاق تحقيقات حول الحادثة، فيما ذكرت السلطات التركية أن 35 شخصاً قتلوا بالهجوم.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن بيان لقيادة الجيش التركي أن المنطقة التي استهدفتها الغارات هي سينات- هفتانين شمال العراق "حيث تتواجد قواعد للحزب الكردي ولا تواجد لسكان مدنيين"، وذكر أن "تحقيقات للإدارة والقضاء أطلقت بشأن الحادثة".
وذكر البيان أنه بناء على معلومات استخبارية من مصادر متنوعة وعلى تحليلات تقنية، "فهمنا أن مجموعات إرهابية تتضمن قياديين كبار، تجمعت بالمنطقة وهي تستعد لشن هجمات على مواقعنا وقواعدنا على الحدود، وتم تحذير القوات المعنية".
وقال الجيش إنه كثف تجسسه الجوي فوق المنطقة بعد الحصول على مزيد من المعلومات الإستخبارية بشأن هجمات محتملة على اهداف عسكرية، ولفت إلى أن طائرة من دون طيار التقطت مجموعة تتوجه إلى الحدود التركية من شمال العراق عند الساعة 6:39 مساء الأربعاء.
وقال البيان إنه "نظراً إلى أن المنطقة التي اكتشفت فيها المجموعة هي منطقة يكثر استخدامها من قبل الإرهابيين، وإلى وجود نشاط ليلي تجاه حدودنا قررنا أنه من الضروري إطلاق النار على المجموعة وقد استهدفوا بين الساعة 9:37 و10:24 مساء".
وأتى بيان الجيش التركي بعد تقارير تحدثت عن أن "قرويين قتلوا" بالغارات.
وقال مكتب حاكم سيرناك إن الغارة خلفت 35 قتيلاً وجريحاً واحداً.
وكانت وسائل اعلام تركية أفادت بوقت سابق اليوم أن 20 شخصاً على الأقل قتلوا بالغارة التي شنتها طائرات تركية بالقرب من منطقة اولودير بإقليم سيرناك على الحدود مع العراق، ولفتت إلى "مزاعم" بأنهم ليسوا مسلحين ينتمون لحزب العمال الكردستاني بل مهربي بنزين وقرويين.
وذكرت وكالة أنباء "دغان" التركية أن طائرات من دون طيار استخدمت أيضاً بالهجوم، وأضافت أن "طائرات من دون طيار وكاميرات حرارية التقطت صورا لمجموعة كبيرة من الأشخاص على الجانب العراقي من الحدود، وقد أقلعت الطائرات الحربية وبدأ القصف عند الساعة 11 مساء بتوقيت تركيا وقتل أكثر من 20 شخصاً".
يذكر أن الطائرات والمدفعية التركية دأبت منذ سنوات على قصف مواقع بالمرتفعات العراقية الحدودية بحجة ضرب قواعد حزب (العمال الكردستاني) التركي المحظور.
