تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لبنان: توقيف شخصين بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل"

 

محطة أخبار سورية

علّق مصدر أمني لبناني على إعلان مخابرات الجيش اللبناني عن وضع يدها على شخصين بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي، تمّت إحالتهما إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيق معهما، بالقول "إن الشخصين المذكورين أوقفا من منطقة صيدا قبل نحو أسبوع ويدعى الأول (شوقي ز.) والثاني (وليد ق.) وتبين أنهما يعملان في وزارة الاتصالات وأوجيرو".

 

وفي حديث لصحيفة "السفير" اشار المصدر الامني الى ان نتيجة الرصد المستمر لمديرية المخابرات في الجيش لاحظت أموراً مريبة تحيط بالشخصين المذكورين، فتم إخضاعهما لعملية رصد محكمة شملت اماكن عملهما وتحركاتهما واتصالاتهما، وأمكن من خلال ذلك الإمساك ببعض الخيوط التي تعزز الاشتباه في تعاملهما مع العدو الاسرائيلي، فتمت مداهمة منزليهما في وقت واحد، حيث القي القبض على شوقي في بلدة عبرا في شرق صيدا وعلى وليد في بلدة كفرجرة في قضاء جزين، وتم اقتيادهما الى مديرية المخابرات في اليرزة للتحقيق معهما، ومن هناك تمت احالتهما مع ملفيهما الى النيابة العامة العسكرية لاستكمال التحقيق وإجراء المقتضى القانوني بحقهما.

 

ورداً على سؤال عما اذا كان الموقوفان قد اعترفا بالتعامل مع "اسرائيل" وعما إذا كانا ينتميان الى شبكة واحدة او يعملان بصورة منفصلة، قال المصدر الإمني إن "الموضوع اصبح بعهدة القضاء العسكري، إلا ان هناك معطيات عن تواصل حصل بينهما وبين المشغلين (في الخارج) منذ مدة غير بعيدة".

 

ووفق المعلومات المتوافرة، فإن وليد من مواليد العام 1970 ومتزوج من ثلاث نساء، ويعاني من ضائقة مادية، وهو موظف في" أوجيرو" ويعمل بصفة سائق في مصلحة دروس الشبكات التابعة للمديرية العامة للإنشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات، ويلازم بشكل دائم رئيس الأشغال في المصلحة (ف. ض.) ويتولى نقل البريد من مصلحة الدروس الى مديرية الانشاء والتجهيز، ومن ضمن هذا البريد الخرائط العائدة للشبكات الهاتفية. علماً ان "مصلحة دروس الشبكات" تهتم بما يسمى "امر الشغل"، أي رسم خرائط الشبكات والحفريات وتحديد اماكن مرور الكابلات (الانطلاق والوصول) سواء الى الابنية السكنية ام غيرها.

 

اما الموقوف شوقي، فيعمل ضمن فرق صيانة الشبكات في "بيروت ـ أ" التابعة لمديرية خدمة المشتركين ويملك القدرة على تعقب الخطوط وكشف نقاط انطلاقها من أي مكان، علماً أن قطاع الشبكات يعنى بتمديد الاسلاك والتوصيل والتمديد والصيانة، وقد نقل منذ اسبوعين الى فرع "شبكات اليسار" التي تغطي الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وقالت مصادر أمنية واسعة الإطلاع، للصحيفة عينها، إن تركيز "شبكات الموساد الاسرائيلية على شبكات الاتصالات منذ عقود طويلة حتى الآن، يستدعي إطلاق ورشة سياسية ـ أمنية ـ ادارية من أجل وضع ضوابط تحول دون استمرار انكشاف هذا القطاع الحيوي سياسياً وأمنياً واقتصادياً للبنانيين جميعاً الى أي طائفة أو منطقة انتموا"، مشيرة الى وجوب أن يأخذ اللبنانيون العبر من وراء هذه الخروقات المتمادية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.