تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أميركا تعلن عدم مشاركتها في أي هجوم إسرائيلي على إيران

 

محطة أخبار سورية

 

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائلية، أمس، أن الإدارة الأميركية بعثت برسالة سرية لإيران أكدت فيها أنها لن تشارك في هجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد المنشآت النووية في إيران، وطالبت الأخيرة بعدم مهاجمة قواعدها في الخليج.

 

ووفقاً للمحلل السياسي في «يديعوت أحرونوت» شمعون شيفر، فإن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية توجهوا إلى نظرائهم في إيران بواسطة دولتين أوروبيتين، يتم استخدامهما كقناة اتصال في حالات الأزمات.

 

وأضاف شيفر أن المسؤولين الأميركيين أوضحوا للجانب الإيراني أن الولايات المتحدة لا تنوي الدخول في حرب إذا ما قررت إسرائيل شن هجوم أحادي الجانب ومن دون تنسيق معها. وأكد شيفر أن الرسالة الأميركية قالت إن الولايات المتحدة تتوقع في هذه الحالة ألا تهاجم إيران أهدافاً استراتيجية أميركية في الخليج، وبينها قواعد عسكرية والأسطول الأميركي وحاملات طائرات.

 

ورأى أن هذه الرسالة تنضم إلى تصريحات رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارتن ديمبسي، أخيراً، بأن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وأن الولايات المتحدة لا تريد المشاركة في حرب إسرائيلية ضد إيران.

 

ونقل شيفر عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن العلاقات الأمنية الإسرائيلية - الأميركية وصلت إلى حضيض غير مسبوق، وأنه «يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر تحذير صناع القرار في إسرائيل من النتائج المدمرة لهجوم غير منسق مع الولايات المتحدة».

 

من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، أن الخلاف الوحيد بين إسرائيل والولايات المتحدة هو حول توقيت مهاجمة إيران، وشدد على وجود اتفاق إسرائيلي - أميركي حول منع حصول إيران على سلاح نووي.

 

وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن «عدم التوافق الوحيد بيننا وبين الولايات المتحدة هو حول الجدول الزمني، وتوجد في هذه القضية أفكار إسرائيلية مقابل أفكار أميركية، لكن لا توجد خلافات حول الحاجة الحقيقية لوقف إيران عن التسلح نووياً».

 

وأكد أن «الولايات المتحدة تعمل على وقف تحول إيران إلى دولة نووية في جميع أنحاء العالم، وهي تعمل مقابل روسيا والهند لكي تتوقفا عن تكرير النفط الإيراني، ومقابل أوروبا من أجل مقاطعة النفط الإيراني». وقال شالوم إن «الولايات المتحدة تدرك أن الطريق الوحيدة هي فرض عقوبات، وبالأساس ضد البنك المركزي الإيراني، وتحاول بلورة إجماع عالمي لتحقيق ذلك».

 

وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، إن توجيه ضربة اسرائيلية إلى إيران «قد ينقلب ضد اسرائيل»، داعيا الى تعزيز العقوبات لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

 

وقال فابيوس لمحطة التلفزيون «بي اف ام-تي في» واذاعة مونتي كارلو «إنني أرفض رفضاً قاطعاً امتلاك ايران سلاحاً نووياً، لكنني أعتقد انه إذا وقع هجوم اسرائيلي، فسينقلب ضد اسرائيل مع الاسف و(سيجعل) ايران في وضع الضحية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.