أظهر تقرير للأمم المتحدة أن إيران تحرز تقدما على ما يبدو في بناء مفاعل أبحاث يقول خبراء غربيون إنه قد يتيح لها طريقا ثانيا لإنتاج مواد تستخدم في إنتاج أسلحة نووية إن هي قررت هذا.
و نقلت وكالة رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قولها في تقرير سري جرى توزيعه على عدد من الدول الأعضاء في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي إن إيران أكملت تقريبا تركيب دائرة تبريد وتنظيم في محطة نووية تعمل بالماء الثقيل بالقرب من بلدة آراك.
ويقول محللون متخصصون في المجال النووي إن هذا النوع من المفاعلات قد ينتج بلوتونيوم يستخدم في إنتاج أسلحة نووية إذا أعيدت معالجة الوقود المستنفد وهو ما قالت إيران إنها لا تعتزم عمله, و انها ترفض ما يردده الغرب عن سعيها لاكتساب قدرة على تجميع أسلحة نووية قائلة إن برنامجها الذري له أغراض سلمية فقط وإن مفاعل آراك سينتج نظائر تستخدم في المجالين الطبي والزراعي
ونقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران قولها إنها تعتزم تشغيل المحطة في الربع الأول من عام 2014 .
وكانت طهران أرجأت العام الماضي بدء تشغيل المحطة الذي كان مقررا في الربع الثالث من عام 2013 وهو موعد قال خبراء غربيون إنه بدا غير واقعي.
يذكر أن رابطة الحد من التسلح -وهي مجموعة أبحاث مقرها واشنطن- قالت أواخر العام الماضي إن من المشكوك فيه أن تتمكن إيران من الالتزام بالموعد الجديد أيضا نظرا "لحدوث تأخيرات كبيرة وتعذر الحصول على مواد ضرورية" بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها.