دعا النائب الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء عبد الله الدردري إلى عدم الوقوع في فخ المؤشرات الدولية موضحا أن المعنيين في البنك الدولي قالوا خلال زيارتهم إلى سورية "لو كنا نعرف أن في سورية هذا المستوى من الحوار والشفافية والتطوير الذي تسعى إليه وأنها وصلت إلى هذا المستوى من حرية الصحافة التي اعترفوا أنهم لا يعلمون أن في سورية صحافة خاصة ولو حصلوا على هذه المعلومات وغيرها لكان ترتيب سورية في مؤشر سهولة أداء الأعمال والحوكمة أفضل بكثير مما هو عليه الآن".
وأعلن النائب الاقتصادي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس السبت بحضور الإعلاميين العرب والأجانب المشاركين في مهرجان طريق الحرير أن التوقيع على اتفاقية الشراكة السورية ـ الأوروبية هو قيد الدراسة لافتاً إلى أن الاتفاقية ليست مجالاً للابتزاز والضغط على سورية وأن موقفنا كان ولا يزال موقفاً واضحاً وصريحاً بأنها لن تكون مجالاً للأخذ والعطاء.
وأكد الدردري أنه عندما يصرح الاتحاد الأوروبي بالإجماع أنهم يريدون التوقيع على اتفاقية الشراكة الأورومتوسطية مع سورية في 26 من الشهر الجاري في لوكسمبورغ خلال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد لا يسعنا إلا القول إننا ندرس الموضوع ولاسيما أن سورية والاتحاد الأوروبي كانا قد وقعا في كانون الأول الماضي بالأحرف الأولى على نص معدل من اتفاقية الشراكة بعد تجميدها لأكثر من أربعة أعوام.
وحول أهمية اتفاقية الازدواج الضريبي التي وقعت مؤخراً بين سورية والسعودية قال الدردري: "إنها اتفاقية مهمة جداً لأنها تشجع رجال الأعمال في كلا البلدين على الاستثمار بحرية والاستفادة من المشروعات الاستثمارية في البلد الآخر، إضافة إلى أنها تخفف العبء الضريبي على الجانبين، والمستثمر يدفع ضريبة واحدة إما في سورية وإما السعودية لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية بالتأكيد ستساعد على زيادة الاستثمارات وحمايتها وتسهيل عملية التبادل التجاري بين سورية والسعودية".
