قاطع رئيس الوزراء التركي أردوغان، الذي كان في حالة غضب، نقيب المحامين الأتراك، أمس، متهما إياه بالوقاحة، لحديثه لوقت أطول مما ينبغي وبشكل انتقادي، قبل أن يخرج مسرعا من القاعة.
وأظهر المشهد الانفعالي أن التوتر لا يزال محتدما بعد الانتخابات البلدية المتنازع حولها، التي جرت في آذار الماضي، وفي ظل تكهنات بأن أردوغان سيسعى للظفر بمقعد الرئاسة في انتخابات أخرى ستجري في آب المقبل. وقاطع أردوغان خطابا كان يلقيه نقيب المحامين، متين فايز أوغلو في أنقرة، قائلا إن خطابه سياسي وحافل بالأباطيل، وذلك بعد أن شكك فايز أوغلو في أداء الحكومة، بعد زلزال ضرب محافظة فان الجنوبية الشرقية في 2011. وغادر أردوغان غاضبا قاعة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ145 على تأسيس المحكمة الإدارية العليا (الاستئناف)، ظهر أمس، في حضور رئيس الجمهورية عبد الله غول، ورئيسة المحكمة الإدارية العليا زرين جونجور، وعدد كبير من مسؤولي الدولة، أثناء إلقاء كلمة نقيب المحامين. وتساءل أردوغان، أمام رئيس الجمهورية ورئيسة المحكمة الإدارية داخل القاعة، وأمام الحضور، عن كيفية السماح لفايز أوغلو بالتحدث بهذا الأسلوب. وحاول غول إقناع أردوغان بالبقاء، لكنه فشل، واضطر لأن يترك القاعة بعده.
