تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سعود الفيصل: وجهنا دعوة لوزير الخارجية الايراني لزيارة الرياض!!

 قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اليوم الثلاثاء 13 أيار إن المملكة العربية السعودية وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة الرياض. وأشار سعود الفيصل في مؤتمر صحفي في الرياض إلى أن المملكة وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية، مؤكدا أن المملكة مستعدة لاستقباله في أي وقت يراه مناسبا له. وأضاف وزير الخارجية السعودي إلى أن السعودية مستعدة للتفاوض والحديث مع إيران، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

واعتبر الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان في موقعه الإلكتروني "رأي اليوم" أنّ دعوة الفيصل لنظيره الايراني لزيارة الرياض زلزال دبلوماسي خطير سيقلب المعادلات في المنطقة وسيعزز فرص الحل السياسي للازمات السورية والعراقية والبحرينية وانّ الخاسر الاكبر المحور التركي القطري الإخواني.

وأوضح الكاتب أنّ الفيصل فجّر مفاجأة سياسية من العيار الثقيل الثلاثاء عندما قال في مؤتمر صحافي عقده في الرياض إن بلاده وجهت دعوة لمحمد جواد ظريف لزيارتها، وإن الرياض مستعدة لاستقباله في أي وقت يراه مناسبا. وعندما نصف هذه الدعوة بالمفاجأة فذلك يعود الى حجم التوتر في العلاقات السعودية الايرانية طوال السنوات الاربع الماضية على الاقل، ورفض المملكة التجاوب مع رغبات إيرانية على أعلى مستويات لتخفيف حدة هذا التوتر وإقامة علاقات طبيعية بين البلدين. واعتبر عطوان أنّ هناك عدة أسباب أدت الى هذا الانفتاح السياسي والدبلوماسي السعودي المفاجئ على طهران:

أولا: توقيع واشنطن اتفاق نووي مع طهران، أدى الى رفع الحصار الاقتصادي تدريجيا عنها، وتأكيد الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء زيارته للرياض الشهر الماضي بأن بلاده تريد حل ازمة الملف النووي الايراني بالوسائل السلمية وليس باستخدام القوة.

ثانيا: حدوث تغيير كبير في الموقف السعودي تجاه الازمة في سورية، والتقائها مع ايران على ارضية مشتركة وهي اعتبار البلدين للجماعات الاسلامية المتشددة في المنطقة خطرا يهددها.

ثالثا: رغبة المملكة العربية السعودية في قطع الطريق على المحاولات القطرية لإقامة تحالف مع إيران ضدها، وبالفعل كثفت قطر من اتصالاتها مع ايران في الفترة الاخيرة وزار وزير خارجيتها خالد العطية طهران اكثر من مرة لتطوير العلاقات معها.

ورأى الكاتب أنّ التقارب السعودي الايراني قد يؤدي الى خلط كل الاوراق في المنطقة، وربما يمهد لتوصل البلدين الى اتفاق للصراع في سورية ينهي الحرب الدائرة حاليا بين البلدين بالنيابة. ومن غير المستبعد ان تؤدي التفاهمات الايرانية السعودية ايضا الى انفراج في البحرين والعراق. وأضاف عطوان أنّ دعوة الفيصل لنظيره الايراني لزيارة المملكة تأتي بمثابة الزلزال الدبلوماسي، وتغيير معادلات كبيرة في منطقة الشرق الاوسط، وتأسيس تحالف جديد يضم مصر أيضا في مواجهة التحالف التركي القطري الذي يدعم بقوة جماعة الاخوان المسلمين في مصر وليبيا والعراق واليمن وسورية.

وتوقع الكاتب أنّ زيارة ظريف للرياض التي باتت وشيكة ستمهد لزيارة الرئيس روحاني الذي زار سلطنة عمان كأول عاصمة عربية خليجية، عندما أغلقت الرياض ابوابها في وجهه. وختم بأن المستفيد الاكبر من هذا التقارب السعودي الايراني هو قطعا النظام والشعب السوري معا، لان الحل السياسي في سورية لا يمكن انجازه الا بجلوس السعوديين والايرانيين على مائدة الحوار وبحث هذه المسألة والتفاهم حولها، وبما يؤدي الى وقف الحرب وحقن الدماء، ويبدو ان هذا الجلوس بات مسألة اشهر ان لم يكن مسألة اسابيع على الاكثر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.