دعا اتحاد نقابات عمال مؤسسات الدولة في تركيا إلى تنظيم احتجاج جماهيري يوم الخميس 15 أيار، بعد أن أودى الانفجار في منجم للفحم في مدينة سوما بحياة أكثر من 280 شخصا.
وجاء في بيان نشر في موقع الاتحاد أن "الذين يواصلون ممارسة سياسة الخصخصة ويخفضون النفقات ويعرضون حياة العمال للخطر هم المسؤولون عن القتل الجماعي في سوما ويجب معاقبتهم".
وأفاد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز أن عدد القتلى في انفجار المنجم في سوما ارتفع إلى 282 شخصا.
وقال أن رجال الإنقاذ لم يعثروا على أحياء في المنجم في الساعات الـ12 الأخيرة، مضيفا أن الأطباء أنهوا فحص 217 جثة وتم تسليمها الى أقربائهم.
من جانبه قال وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو إن 27 جريحا أصيبوا بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون ويتقلون العلاج في المستشفيات.
وتقول مصادر محلية إن نحو 100 شخص لا يزالون في عداد المفقودين. وكانت مدينة سوما قد شهدت يوم الأربعاء 14 أيار، احتجاجات شعبية واسعة بسبب مصرع عمال المنجم.
وقد وعبر المحتجون عن استيائهم من حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واصفين إياه بـ "القاتل" و"اللص". وخرج آلاف المحتجين في اليوم نفسه إلى شوارع أنقرة واسطنبول متهمين السلطات التركية وممثلي صناعة التعدين بالإهمال الجنائي ومطالبين باستقالة الحكومة. من جهته وعد أردوغان بإجراء تحقيق دقيق في حادث سوما.