يبدو أن العلاقات الإيرانية الخليجية تتجه نحو التحسن، فعشية زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لطهران، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن «إيران تلقت الدعوة الودية من وزير الخارجية السعودي» سعود الفيصل، للتوجه الى اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» الذي سينعقد في 18 و19 حزيران المقبل في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر.
وتأتي هذه الدعوة بعد «رسائل أخوة» مكثفة وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى الدول العربية في الخليج منذ توليه رئاسة بلاده، وهو الأمر الذي قابله وزير الخارجية السعودي بتصريح أعرب فيه عن استعداد المملكة «للتفاوض» مع جارتها إيران من أجل تحسين العلاقات.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح، أمس علي هامش الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في «حرکة عدم الانحياز» في الجزائر، إن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها أمير الکويت لطهران غداً ستساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي الملف النووي وتطورات الاتفاق مع مجموعة «5+1»، أفاد دبلوماسيون بأن إيران تعتزم بدء تشغيل محطة في حزيران المقبل ستبدأ في تحويل غاز اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى حالة الأكسيد، للحد من إمكان استخدام هذه المادة في إنتاج قنابل نووية، تنفيذاً لاتفاق جنيف الذي وقعته مع مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين) في تشرين الثاني الماضي.
من جهة ثانية، قالت شركة «آي سايت بارتنرز» المتخصصة في أمن الانترنت أمس، إنه في إطار حملة تجسس غير مسبوقة عبر الفضاء السايبري في الإنترنت، أنشأ متسللون إيرانيون حسابات مزورة على شبكة التواصل الاجتماعي، للتجسس على قادة عسكريين وسياسيين في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى. وقالت الشركة التي كشفت النقاب عن العملية، إن أهداف المتسللين شملت أميرالاً في البحرية الأميركية وأعضاء في الكونغرس الأميركي وسفراء وأعضاء في جماعة الضغط الأميركية الاسرائيلية وأفراداً من بريطانيا والسعودية وسوريا والعراق وأفغانستان. وقالت نائبة الرئيس التنفيذي لشركة «آي سايت» تيفاني جونز، لوكالة رويترز إن «هذه العملية مستمرة منذ فترة طويلة».
