تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إيران والخليج.. والضرورات:

 في ظل تحسن العلاقات بين ضفتي الخليج، برغم استمرار التوتر الناجم عن النزاعات في المنطقة، وتقدم المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست، وعشية زيارة سيقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران غداً، يرى محللون أن دول الخليج تنتظر من إيران خطوات ملموسة تؤكد من خلالها أنها مستعدة لتغيير سياساتها في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لـ«معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليلات العسكرية» رياض قهوجي، إن زيارة الصباح «مهمة وتشكل فرصة كبيرة لإثبات في ما إذا كانت ايران تريد تطوير علاقاتها مع دول الخليج وإطلاق مرحلة جديدة معها». وأضاف قهوجي أنه «حتى الآن السياسات الإيرانية لم تتغير»، مشدداً على أن دول الخليج وخصوصاً السعودية، ليست على استعداد لكي تقبل إيران على ما هي عليه، ربطاً بالموضوع السوري خصوصاً.

واعتبر رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية» في جدة أنور عشقي، أن إيران تبدو جادة في مساعيها نحو تحسين علاقاتها مع دول الخليج، لكنه حذر من أنه لا بد من أعمال حقيقية. وقال عشقي: «أرى أن الفرصة مهيئة الآن لتطوير العلاقات الخليجية الإيرانية بما فيها علاقات الرياض وطهران شريطة أن تقوم إيران باتخاذ خطوات عملية تجاه الوضع في سوريا وغيرها». وكانت صحيفة الراي الكويتية، قد قالت في مقالة افتتاحية، إن أمير الكويت سيتحدث بلسان كويتي ـ خليجي ـ عربي ليقول لطهران: «نريد من طهران احترام سيادة الغير وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم اتخاذ مواقف من شأنها زعزعة الثقة مع جيرانها»، طبقاً لفرانس برس.

إلى ذلك، وطبقاً للأخبار، أعلن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون التعبوية الايرانية العميد مسعود جزائري أن أميركا وحلفاءها يدركون أن التطاول على إيران يعني زوال تل أبيب، واشتعال نار الحرب في داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أن تصريحات أوباما لا تعدو كونها امنيات يصعب تحقيقها، وذلك في رد على تصريحات أوباما عن أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة ضد إيران.

وعنونت الحياة: محادثات أمير الكويت وروحاني.. اقتصادية وتستهدف تقريب وجهات النظر مع دول الخليج. ونقلت عن مصادر كويتية قولها إنّ الصباح سيبحث مع القيادة الايرانية في حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الاولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية الى طهران هذا الاسبوع، إضافة الى العلاقات الثنائية وما يمكن ان تلعبه الكويت في تقريب وجهات النظر بين ايران ودول مجلس التعاون التي تشكّك في البرنامج السياسي للجمهورية الاسلامية في المنطقة والعالم العربي.

وأمس أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف «أهمية الزيارة التي سيقوم بها سمو أمير الكويت» ورأى انها «ستكون بداية جديدة لتوسيع اكثر في نطاق العلاقات بين البلدين في كل المجالات». وذكر ظريف ان ايران والكويت «قد تعملان مع بعضهما البعض لتحسين الاوضاع في منطقتنا ونحن نواجه تحديات مشتركة»، مؤكداً أهمية عمل الدولتين معاً «لانهاء العنف والتشدد في المنطقة».

ومن المعتقد ان الامير سيستغل فرصة لقائه الرئيس روحاني للبحث في المشكلة السورية والدور الذي يمكن لإيران ان تلعبه في تهدئة الأمور في البحرين عبر اقناع بعض مريديها بالدخول في حوار مع حكومة المنامة. ولم يُعرف بعد ما اذا كان جدول الزيارة سيتضمن لقاء مع المرشد علي خامنئي.

وفي الرأي الأردنية، اعتبر عمار الجنيدي أن إيران تريد دولا عربية وبالتحديد خليجية ضعيفة يسهل الاستقواء عليها أصابها بحالة من الاستنفار والذعر، إذ ما زالوا يعتبرون البحرين المحافظة الإيرانية الرابعة عشر ويتصرفون على هذا النحو.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.