تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خامنئي يستقبل أمير الكويت: قمة المأزق السعودي!!

 استقبل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي أمس، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث أكد خلال اللقاء أن منطقة الخليج وأمنها يحظيان بأهمية بالغة، مشدداً على ضرورة تحسين العلاقات بين جميع دول هذه المنطقة، معتبراً أن "وقاحة الكيان الصهيوني المتزايدة، تعود لغياب العلاقات السليمة بين دول المنطقة". وتطرق إلى أوضاع المنطقة، قائلاً إن "تطوير العلاقات بين الكويت والعراق يخدم مصلحة المنطقة"، مضيفاً أن "إيران، في ما يتعلق بتطورات سوريا، تؤيد ما يقرره الشعب السوري". وأضاف خامنئي أن "بعض دول المنطقة تؤيد المجازر والجرائم التي تقوم بها الجماعات التكفيرية في سوريا وبعض الدول الأخرى من خلال تقديم الدعم لها، ولكن هذه الجماعات ستصبح في المستقبل غير البعيد وبالاً على تلك الدول الداعمة التي ستضطر تالياً للقضاء عليها بثمن باهظ". وأشار المرشد إلى وقوف إيران إلى جانب الكويت في الظروف الحساسة خلال الأعوام الماضية، وأشاد بالمواقف "الخيرة والحكيمة" للكويت تجاه تطورات المنطقة، قائلاً إنه "ينبغي حل وتسوية تطورات المنطقة بمثل هذه الرؤية والأسلوب".

ولفت إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والكويت، مؤكداً على وجوب توفير المزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بينهما.

بدوره، أكد أمير الكويت أن بلاده على استعداد تام لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وخصوصاً الاقتصادية والتجارية. وأكد الصباح على تصريحات خامنئي بضرورة الوحدة والتضامن بين دول المنطقة والتصدي للتطرف، واصفاً العلاقات بين الكويت والعراق بأنها "جيدة جداً" وأن المسؤولين العراقيين هم أصدقاء للكويت. وأعرب عن أمله في حل وتسوية قضايا ومشاكل سوريا عبر الطرق السلمية على أساس مطالب ورأي الشعب.

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، أن إيران نفّذت جميع الإجراءات العملية التي تم الاتفاق عليها سابقاً لمراقبة برنامجها النووي.

وأبرزت: الشرق الأوسط؛ الكويت وطهران تؤكدان أهمية أمن الخليج ومحاربة التطرف.. خامنئي بعد لقائه الشيخ صباح: بعض دول المنطقة تدعم التكفيريين. ودعا بيان مشترك إلى محاربة التطرف، وتعزيز نهج الاعتدال في المنطقة وتنمية العلاقات الثنائية.

ورأت افتتاحية القدس العربي أنّ التقارب الكويتي الايراني هو «قمة المأزق السعودي». واعتبرت أنه لا يمكن فصل التقارب الكويتي الايراني عن الحملة الدبلوماسية التي تشنها السعودية لفتح قنوات مباشرة مع ايران بعد ان تحررت سياستها الخارجية من هيمنة الامير بندر ضمن «سلسلة إقالات ملكية» عبرت عن شعور الرياض بعمق مأزقها داخليا واقليميا. وكان ملفتا أن تخلي الرياض عن «سياسة الحرد» تجاه طهران لم يكن كافيا لإقناع الاخيرة بإنهاء الفتور الذي يخفي توترا بل واحتقانا في العلاقات الثنائية، فاعتذر وزير خارجيتها عن تلبية دعوة سعودية بسبب «تزامنها مع اجتماعات اوروبية».

وتابعت الصحيفة أنه وبينما تحاول السعودية أن تجد طريقا للالتفاف على عجزها عن منع فراغ رئاسي في لبنان، وولاية ثالثة للمالكي في العراق، وتصاعد تهديد الحوثيين في اليمن، وتعقيدات وضع كارثي في سوريا، فان ايران لن تتردد في الحصول على اكبر قدر من المكاسب الاقتصادية والاستراتيجية مقابل حلحلة اي من هذه الازمات. لقد ادى انحسار النفوذ السعودي في هذه الملفات الى استنزاف مكانتها الاقليمية، ما يجعلها تسابق الزمن لكسر حالة الانسداد الاقليمي، وهو ما دفعها مضطرة الى السعي نحو الحوار مع «رأس الافعى» وهو الوصف الذي كان اطلقه العاهل السعودي على طهران حسب تسريبات ويكيليكس.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة امير الكويت لطهران يمكن أن تشجع دولا عربية اخرى على أن تسلك الطريق نفسه، حيث سيصعب على الرياض ان تبرر الاستمرار في الضغط من اجل عزل بلد بينما تسعى هي الى التوصل لتفاهمات معه. وختمت الصحيفة باعتبار الزيارة، درسا في ادارة الصراعات الدولية، وشهادة تاريخية بفشل سياسة «الغطرسة» التي قادت السعودية بها المنطقة لعقود، فكانت النتيجة أنها افسحت المجال أمام توسع نفوذ طهران بدلا من محاصرته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.