تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوكرانيا: مئات القتلى والجرحى بين الانفصاليين!!

 تزاحمت المواقف الدولية أمس بخصوص الأزمة الأوكرانية، في غمرة الاجتماعات بين مجموعة الدول السبع ووزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، وتصريحات الرئيس باراك أوباما في وارسو، حيث التقى الرئيس الأوكراني الجديد بترو بوروشينكو، بينما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرباً باردة جديدة في أوكرانيا.

لكن الوضع الميداني في شرق أوكرانيا، برز الى الواجهة من جديد أمس مع تصاعد حدة المعارك بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا، حيث قال المتحدث باسم «عملية مكافحة الإرهاب» التي تقودها كييف، إن أكثر من 300 مقاتل من الانفصاليين قُتلوا وجُرح نحو 500 آخرين في اشتباكات عنيفة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة داخل مدينة سلافيانسك، وبالقرب منها.

في المقابل، أعلنت «لجان الدفاع الشعبي» المؤيدة لروسيا في مقاطعة سلافيانسك تمكنها من فرض سيطرتها على ثكنة القوات الداخلية المرابطة في مدينة لوغانسك، بينما أعلن «العمدة الشعبي» لمدينة سلافيانسك، أن مقاتلي التمرد تمكنوا من إسقاط مقاتلة من طراز «سو-25» ومروحية، بالإضافة إلى إصابة 4 مدرعات تابعة للجيش الأوكراني.

وفي المواقف السياسية، تحدى الرئيس الروسي الأميركيين أن يقدموا «أدلة» على تدخل عسكري روسي في شرق أوكرانيا. وقال عبر إذاعة «أوروبا 1» وقناة «تي اف1» رداً على إعلان واشنطن أن في حوزتها «أدلة» تثبت أن موسكو لا تزال تسهّل عبور «مقاتلين» و«أسلحة» الى شرق أوكرانيا، متسائلاً إذا كان لديهم «أدلة؟ فليظهروها». ونفى بوتين وجود خبراء عسكريين من روسيا أو وحدات من الجيش الروسي في شرق أوكرانيا. كما رفض «كل التكهنات والمزاعم» حول نية موسكو ضمّ جنوب شرق أوكرانيا أو زعزعة الاستقرار هناك، مشدداً على عدم جواز تحوّل الأزمة الأوكرانية الى موجة جديدة من «الحرب الباردة»، ومصرّاً على ضرورة تسويتها عبر الحوار.

وعلى الرغم من تأكيد مسؤول أميركي أن الاجتماع بين أوباما ونظيره الروسي لن يتم خلال حضورهما احتفالات النورماندي غداً الجمعة في فرنسا، أكد الرئيس بوتين أنه مستعد للحوار مع الجانب الأميركي، قائلاً إنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي لا يريد التحدث معه، لكنه أكّد أن الخيار يبقى لأوباما. وفي الوقت نفسه، أشار بوتين الى أن واشنطن تواصل سياستها العدوانية على الساحة الدولية.

ولمّح الرئيس الروسي إلى استعداده للقاء الرئيس الأوكراني الجديد خلال إحياء ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي في فرنسا غداً، قائلاً في رد على سؤال حول إمكان لقائه بوروشنكو: «لا أنوي تجنب أحد، وسأتحدث بالتأكيد الى الجميع».

وفي وارسو، تعهّد أوباما أمس خلال لقائه الرئيس الأوكراني المنتخب، بتقديم الدعم اللازم لاستعادة السلام في أوكرانيا، كما اعتبر أن اختيار بوروشينكو لقيادة البلاد قرار «حكيم»، مؤكداً أن أوكرانيا يمكنها أن تكون ديموقراطية نابضة بالحياة إذا وقف المجتمع الدولي إلى جانبها. وأعلن أوباما عن عزم بلاده تزويد أوكرانيا بدروع واقية ونظارات للرؤية الليلية وأجهزة اتصالات بقيمة 5 ملايين دولار. وفي كلمة ألقاها في وارسو أيضاً، قال أوباما إنه «كي تكون أوكرانيا حرة ومستقلة فإنها لا بد من أن تحظى بعلاقات قوية وتبادل تجاري متنام مع أوروبا وروسيا والولايات المتحدة والعالم برمّته».

وكان وزراء الدفاع في دول «الناتو» قد عقدوا أمس اجتماعاً في ختام يومين من المباحثات في بروكسل، مع وزير دفاع جورجيا ايراكلي الاسانيا، لبحث خطة عمل للرد على ما قامت به روسيا في أوكرانيا. وفي ملف الغاز، اقترحت الحكومة الأوكرانية تقسيم شركة «نفطوغاز» الحكومية المثقلة بالديون، إلى ثلاث شركات لتتماشى مع قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنظم المنافسة في قطاع الطاقة وتعزز الربحية في نهاية المطاف.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.