تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق والمنطقة ينجوان من «الانفجار الكبير»!!

 في قلب منطقة تشتعل بالاضطرابات الأمنية والسياسية، كاد الحدث العراقي يتحول إلى الأكثر خطورة، أمس، في ما لو نجح تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في هجومه على مدينة سامراء، التي تحوي ضريح الإمامين العسكريين، الذي أسفر تفجيره في العام 2006 عن اندلاع عنف طائفي استمر لنحو عامين وأودى بحياة آلاف من العراقيين، وكانت تداعياته على العراق وعلى المنطقة بأكملها توازي ربما تداعيات الغزو الأميركي لبلاد الرافدين في العام 2003.

وفي هجوم يأتي أساساً في إطار التصعيد بين الحكومة العراقية وبين الجماعات المسلحة، التي استعادت على مدى العام المنصرم أرضا وزخما لاسيما في غرب البلاد عند الحدود السورية، اجتاح مسلحون كانوا يستقلون آليات مناطق في مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس، قبل أن تنجح القوات الأمنية، بمساندة طوافات وطائرات، في استعادة السيطرة على المنطقة ونقل المعارك إلى مناطق مجاورة. وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي لا يزال تنظيم «داعش» يحكم سيطرته على مدينة الفلوجة منذ نحو ستة أشهر، طبقاً لصحيفة السفير.

بدورها، عنونت الأخبار: العراق والمنطقة ينجوان من «الانفجار الكبير». وأوضحت: يمكن القول، براحة ضمير، إن خطة أكثر من شيطانية فشلت في سامراء، أمس، ولمّا تنته بعد ذيولها. خطة لو نجحت لكانت كفيلة بإغراق العراق في دم مضاف إلى دمه المراق على مدى سنوات. ما كانت الجريمة، لو حصلت، لتقف تداعياتها عند حدود الرافدين، بل كانت ستطال المنطقة برمتها. حصل هذا سابقاً. اليوم ستكون أعنف، حتماً، في المنطقة الخصبة جداً الآن للاقتتال الطائفي والمذهبي

وتساءل تقرير الصحيفة: هل هو ردّ سعودي، في العراق، على نجاح الانتخابات الرئاسية في سوريا؟ ألم يقل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قبل مدّة، إن السعودية «تُعلن الحرب على العراق» من خلال دعمها لـ«التكفيريين»؟ أي خبيث، فيه هذا الكم الهائل من الخبث، خطر له إشعال المنطقة بحرب مذهبية ضروس لا تبقي ولا تذر؟ أسئلة كثيرة طرحها ناشطون، أمس، بعدما وضعوا أيديهم على قلوبهم، وحبسوا أنفاسهم، يترقبون كل خبر يأتي من سامراء.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.