تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد السعودية: السيسي يتلقى دعم بوتين!!

 بدأ الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، أمس، عهده الرئاسي بترتيب الملفات الداخلية والخارجية.

وعلى المستوى الداخلي، أعاد تكليف رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب تشكيل الحكومة الجديدة، فيما اطلع على حقيقة الموقف المالي للدولة المصرية من رئيس المصرف المركزي هشام رامز. أما على المستوى الخارجي، فقد عقد السيسي جلسة محادثات مع وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدهانوم حيث ناقشا أزمة «سد النهضة» الذي يهدد المصادر المائية للمصريين، وأخرى مع نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، فيما تلقى رسالة تهنئة ودعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دعاه إلى زيارة موسكو.

وشدد بوتين في رسالته على أن «التعاون بين روسيا ومصر مستمر استمراراً وثيقاً في معالجة المشاكل العالمية والإقليمية الملحة»، لافتاً إلى ان «هذا التنسيق يتجاوب تجاوباً وثيقاً مع مصالح ضمان الأمن في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويساعد على اتخاذ الخطوات البناءة لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة».

من جهة ثانية، رحب نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة امس، بمبادرة الملك السعودي بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد المصري، معتبراً أنها «فكرة طيبة»، ولافتا إلى أن «مصر زاخرة بالخيرات الوفيرة والخبرات الكثيرة». وقال عبد اللهيان إن حضور وفد إيراني مراسم تنصيب السيسي يشكل «أبلغ رسالة دعم لمصر في هذا التوقيت»، مشيراً إلى أن هذه الرسالة أبلغها للرئيس الجديد خلال الحديث القصير الذي دار بينهما خلال التهنئة في قصر الاتحادية.

وحول ما ذكره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطابه الذي استهل به مهمته من أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر، رد المسؤول الإيراني قائلاً إن «أمن إيران من أمن مصر، وكذا من أمن الخليج الفارسي».

وذكرت مصادر رسمية أن الفريق المعاون للرئيس الجديد، المشير عبد الفتاح السيسي، لم يُحسم نهائياً حتى الآن، ولا يزال في مرحلة التشكيل، وفقاً للسفير.

وفي النهار اللبنانية، تساءل جهاد الزين: هل مصر قادرة إقليميا على منافسة الدور القيادي لتركيا وإيران وإسرائيل والسعودية وقادرة على تسجيل مساحة تحرّك فعّالة على المستوى الدولي؟ واعتبر أنّ أكثر ما يلفت - بل يريح - في خطاب الرئيس المصري الجديد هو هذا الوعي الطافح بالحاجة إلى قوة الدولة المصرية وتأكيده وبدون التباس ولا عقدة ذنب على أن الدولة في مصر، بما هي الجسم العريق تاريخاً وحاضرا، هي قائدة كل تحوّلٍ منشود لا أحد غيرها. قالها الرئيس المصري للمرة الأولى أو النادرة التي يعبِّر فيها بهذا الوضوح: لقد منعت الدولة المصرية الحرب الأهلية. هذا إنجازٌ كبير في زمن انهيار الدول في محيط مصر المباشر... لكن منع الحرب الأهلية شيء وعودة مصر شيءٌ آخر. المتفَق عليه أن المقصود هو عودة مصر قوية داخليا وخارجياً.

وأوضح الكاتب: الأمر الأول والحيوي الذي يجب أن نتحسّس به "عودة" مصر هو أن تبدأ قيادتها الجديدة بمساعدتنا على ما فعلت هي لمصر: بناء سياسة إنقاذ أو المساهمة في إنقاذ دولنا من الانهيار الذي أصابها وإيقاف حروبها الأهلية. هذا هو المعنى الأول والأكثر نبلاً وفعالية لاختبار "العودة".

واعتبرت كلمة الرياض أن السعودية ومصر هما ركنا الأساس في العالم العربي.. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها في ظل الحقائق والوقائع والتاريخ. وعندما تقف المملكة مع مصر في هذه المرحلة الدقيقة وبالغة الحساسية، فإنما هي تقف مع استقرار الأمة وأمنها.. تقف مع مصر والشعب المصري اللذين يمثلان عنصراً لا يستغنى عنه ولا يمكن الا الوقوف معه ودعمه ومساندته في ظروف التحول التي يعيشها، ولا يمكن بأي حال من الاحوال تركه للفوضى والتشرذم وضياع الهوية.. إذاً العلاقات السعودية - المصرية ليست مهمة فقط ولكنها ضرورة من أجل استقرار عالمنا العربي وأمنه وازدهاره..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.