تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

منى واصف:وسام الاستحقاق أعاد لي عنفوان الشباب

مصدر الصورة
sns ـ سانا

 

بدأت الفنانة منى واصف رحلتها الفنية بالمسرح العسكري فى بداية ستينيات القرن الماضي كما شاركت في السينما وكان لها بصمتها المميزة التي تجلت في دور (هند) في فيلم (الرسالة) وكذلك في التلفزيون عبر دور (منيرة) في مسلسل (أسعد الوراق) وعن هذه الأدوار الراسخة في ذاكرة الجمهور تقول.. أنا أحترم رأي الناس لكني لا أستطيع أن أختصر أدواري بدورين أو ثلاثة فبغض النظر عن أدوار كان لها بصمتها فى ذاكرة الناس لكن هناك أعمال مرت مرور الكرام بالنسبة للمتابعين وأنا أعتبرها هامة جدا كدوري فى (مريانة) للوركا أو فى (بيت الدنيا) لهنريك أبسن إضافة إلى مسلسل (الخنساء) و (دليلة والزيبق) موضحة أن هذه الأدوار كانت بمثابة جواز سفر إلى الجمهور العربي وكذلك أعمالها في السينما التي استمدت من روايات حنا مينا مثل (اليازرلى، الشمس فى يوم غائم، بقايا صور، ووآه يا بحر).

وتوضح سيدة المسرح العربي أن نجاحاتها كممثلة استمدتها من المسرح وأن قوتها وكرامتها وكبرياءها ترجع لأبي الفنون مبينة أن جبروتها المسرحي لازمها في السينما والتلفزيون ولذلك فإنها لا تستطيع أن تجسد دور امرأة منحنية الظهر أو امرأة تموت.

عملت منى واصف مع جيل الرواد وأولهم سليم قطايا في (ساعي البريد) و جميل ولايا في (بيت الدمية) و(مريانا) وثلاثية (ثلاثة أجيال) وبعدها مع تلاميذ الرواد وهم علاء الدين كوكش وغسان جبري وفيصل ياسري و سهيل الصغير، وتابعت العمل مع مخرجي الجيل الثاني أمثال هيثم حقي وبسام الملا ثم مع جيل المخرجين الشباب كحاتم علي والليث حجو وسيف الدين سبيعي واستمرارها مع كل تلك الأجيال جعلها تتطور مع كل جيل دون أن تشعر أنها تقوم بقفزات زمنية بين المخرجين ولاسيما أن كل جيل جديد من المخرجين هم تلاميذ للجيل الذي سبقهم.

وفي الفترة الأخيرة جسدت الفنانة واصف نوعية جديدة من الأدوار تختلف عن أدوارها الأولى وتنظر واصف إلى هذا التوجه الجديد بأنه غير مقصود وتقول: المرحلة العمرية التي وصلت إليها جعلتني أفكر كيف ينبغي أن أستمر ولاسيما أن الأدوار السابقة لم تعد تناسب عمري لذلك فكرت بأدوار إنسانية استنبطت منها أكثر مشاعرها التصاقا بالناس.

وعن رأيها بواقع الدراما السورية تقول واصف إنها تنظر إلى هذا الفن باعتباره استمرارا لجهود الرواد لافتة إلى أنها لا تضع يدها على قلبها خوفا على الدراما السورية لأنها متميزة ولها وقع هام في قلوب جماهير الوطن العربي عبر مصداقيتها في التعبير عن الإحباطات والنجاحات التي تتحقق على مساحة الوطن العربي.

وقالت واصف إن اندفاع الشاب وعنفوانه كان السمة الأبرز للعمل الفني في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته وأن تقليدها لوسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة من قبل السيد الرئيس بشار الأسد كان تقديرا لما قدمته سابقا وأنه سيعيدها إلى ذلك الاندفاع الشاب.

وتعبر ابنة شارع العابد عن حزنها على السينما السورية لدرجة أنها لم تعد تحلم بتجسيد دور سينمائي وتقول.. ربما ينبغي أن أحلم بالموجود وخاصة بعد تحول أكثر من سينما قديمة إلى محلات ألبسة كسينما الأمير التي كانت مقابل سينما الحمراء أو التغير في توجهات تلك السينمات كما حصل في سينما (روكسى) التي باتت تحمل اسم (الأهرام) الآن.

أما عن المسرح فترى واصف أنه سيستمر طالما هناك تجارب مسرحية محترمة لكنها في الوقت ذاته تتحسر لعدم وجود موسم مسرحي كما كان يحدث في بدايات المسرح القومي الذي كان يحقق حضوره في العاصمة والمحافظات إضافة إلى زيارته لبعض الأقطار العربية ومشاركته في مواسمها المسرحية.

ومن جديد تعود الفنانة واصف بعد 34 سنة إلى (أسعد الوراق) تحت إدارة المخرجة رشا شربتجى لتجسيد دور جديد في المسلسل المأخوذ عن السباعية دون أن تؤدي صرخة (منيرة) ويلعب فيه دور أسعد الوراق تيم حسن أما منيرة فتؤديها أمل عرفة.

كما تشارك في الجزء الخامس من باب الحارة في دور (أم جوزيف) الذي تعتبره استمرارا لأدوارها التي كانت تلعبها سابقا فهي أخت الرجال وتدافع عن وطنها بالطريقة التي تراها مناسبة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.