تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السيسي في الجزائر.. وتفجيرات في «مترو» القاهرة

 شهدت مصر، أمس، موجة جديدة من التفجيرات، هي الأولى من نوعها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أصيب ثمانية أشخاص في انفجار عبوات ناسفة بدائية الصنع عند أربع محطات لمترو الأنفاق في القاهرة، وأخرى قرب مبنى محكمة في ضاحية مصر الجديدة، فيما سارعت السلطات الأمنية إلى توجيه أصابع الاتهام في هذه التفجيرات إلى «الإخوان المسلمين»، واصفة ما جرى بأنه «محاولة يائسة» من قبل الجماعة «الإرهابية» لإثبات وجودها في الشارع.

وتزامنت تفجيرات القاهرة مع زيارة قام بها السيسي إلى الجزائر حيث التقى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وهي الزيارة الأولى الرسمية التي يقوم بها المشير إلى الخارج، فيما يُعَدّ لقاؤه ببوتفليقة الثاني من نوعه على هذا المستوى، بعد اللقاء الذي عقده يوم الجمعة الماضي مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز داخل الطائرة الملكية في مطار القاهرة الدولي، كما أنه الأول من نوعه بين البلدين منذ أزمة العام 2010، التي تفجّرت على خلفية أعمال العنف التي رافقت مباراة الفريقين الجزائري والمصري في مدينة أم درمان في السودان خلال تصفيات الصعود لنهائيات كأس العالم في كرة القدم.

وعقب وصوله، قال السيسي، إن «زيارتي للجزائر تهدف إلى إطلاق تفاهم حقيقي ورؤية موحّدة للمصالح والقضايا المشتركة بين مصر والجزائر». وأضاف إن «وجودي في دولة الجزائر يأتي للتأكيد على العلاقات المشتركة بين البلدين»، مشدداً على «ضرورة العمل سوياً للقضاء على العديد من المشاكل التي تواجه المنطقة العربية بأكملها وعلى رأسها الإرهاب»، ومشيراً إلى أن «الإرهاب مشكلة تحتاج إلى تنسيق المواقف والعمل لمجابهتها سوياً». وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن هذه الزيارة «تمثل نقلة نوعية على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدشن لعلاقات استراتيجية مستقرة بين مصر والجزائر». ونقل المتحدث عن السيسي قوله، خلال اللقاء مع بوتفليقة، أن مصر «تتطلّع للإسهام من خلال شركاتها المختلفة والقطاع الخاص المصري في الخطة التنموية الخمسية الطموحة للجزائر»، وأن «ثمة رغبة مصرية حقيقية في أن تعود الاستثمارات المصرية في الجزائر إلى سابق عهدها كأكبر استثمار خارجي لمصر على مستوى العالم».

بدوره، أعرب بوتفليقة عن «حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها من خلال علاقات استراتيجية إلى آفاق أرحب، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين». وقال وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة إن زيارة السيسي «تأتي في الوقت المناسب وتحمل أكثر من دلالة وترمز لهذه العلاقة الوطيدة»، طبقاً لصحيفة السفير.

ومع بدء الزيارة الرسمية، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر في شركة «سوناطراك» الجزائرية المملوكة للدولة أن الجزائر وافقت على توريد خمس شحنات غاز طبيعي مسال لمصر حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالي. وأضاف المصدر أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على السعر لكن الاتفاق شبه مكتمل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.