تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير SNS :البرزاني في كركوك...فاتحاً لن نعيد المدينة!

 عنونت السفير تقريراً يقول: المالكي: اشترينا مقاتلات روسية وسنستخدمها خلال أيام.. البرزاني ينقضّ على مدينة كركوك. وطبقاً للصحيفة، انقض «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، أمس، من خلف المشهد العراقي المرتبك ليثبت سطوته على مدينة كركوك المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية في بغداد، المنهمكة بدورها في وضع حد لانتشار جماعات متشددة يقودها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» وتهدد في الوقت ذاته ليس وحدة العراق فقط بل الأمن الإقليمي بمجمله.

في هذه الأثناء، كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يؤكد من جديد أنّ رفضه لفكرة حكومة الإنقاذ الوطني سببه تعارضها مع الدستور ومع أسس العملية السياسية، ملمحاً في الوقت ذاته إلى الخيبة العراقية تجاه جهود الولايات المتحدة لتسريع تسليح الجيش العراقي، معلناً تعاقده لشراء مقاتلات من روسيا وغيرها من الدول ستدخل الخدمة في غضون أسبوع. وكشف كذلك أنّ طائرات حربية سورية، ومن دون تنسيق مشترك، قصفت الجانب السوري من معبر القائم، الذي تسيطر عليه «داعش»، يوم الثلاثاء الماضي وأنّ ذلك «مرحب به».

وفي كركوك، عنوان الحدث العراقي أمس، أكد البرزاني أنّ السلطات الكردية مستعدة «إذا اضطر الأمر» لجلب «كل قواتها» إلى المدينة بهدف الحفاظ عليها. وقال البرزاني، في الزيارة الأولى له إلى كركوك منذ سيطرة القوات الكردية عليها في 12 حزيران الحالي اثر انسحاب القوات الحكومية، «إذا اضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع مكوناتها». وأضاف خلال لقاء مع مسؤولين محليين وحزبيين في المدينة، التي تعتبر في قلب صناعة النفط في العراق، «إذا اقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك واهلها»، معتبرا أن «ما أردناه لحماية كركوك وأهلها قد وصلنا إليه، وبرغم ذلك فإنّ المحافظة بحاجة إلى حماية وخطط حكيمة». وقال «ولّت الأيام التعيسة لكركوك، فقد مر سكان هذه المدينة بفترة صعبة، وكانوا مستهدفين من الإرهابيين، ومن الواضح أن مستقبل المدينة سيكون أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، فكركوك تنتظرها أيام جميلة وهادئة، ولدى عودتها إلى إقليم كردستان العراق، فالجميع سيرى مدى كرم ونزاهة الشعب الكردي».

وفي حدث مترافق لافت، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أمس، بأن الاستقلال الكردي في شمال العراق «أمر مفروغ منه». وبعيد مباحثات أجراها جون كيري بشأن الأزمة العراقية مع نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في باريس أمس، نقل المتحدث باسم ليبرمان عنه قوله لكيري إنّ «العراق يتفكك أمام أعيننا وسيتضح أن إقامة دولة كردية مستقلة أمر مفروغ منه». وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وجه قبل يوم واحد رسالة مشابهة إلى أوباما الذي استضاف بيريز في البيت الأبيض.

وكان رئيس الوزراء العراقي أكد لدى استقباله وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في بغداد أمس، أنّه «لابد من المضي في مسارين متوازيين، الأول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الإرهابيين وتجمعاتهم، والثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة»، مؤكداً أنّ «المضي قدما في هذين المسارين هو الذي سيلحق الهزيمة بالإرهابيين».

وأوردت السفير أنّ حديث المالكي ترافق مع إعلان المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي، في بيان، أنّ «رئاسة الجمهورية أصدرت مرسوماً جمهورياً دعت فيه مجلس النواب المنتخب للانعقاد يوم الثلاثاء المقبل». وتعتبر هذه الدعوة الخطوة الأولى في مسار تشكيل الحكومة العراقية المقبلة واحترام عدد آخر من الاستحقاقات الدستورية، بينها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

من جهته، قال هيغ، الذي التقى كذلك عددا من القيادات العراقية، إنّ «العامل الأساسي الذي سيحدد ما إذا كان العراق قادرا أم لا على النهوض بالتحدي هو بالفعل الوحدة السياسية»، مضيفاً أنّ «الأولوية يجب أن تكون تشكيل حكومة تجمع كل الطوائف بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة»، مشيرا إلى انه أكد أمام المسؤولين العراقيين على ضرورة القيام بهذه المهمة. وتابع أنه «من الضروري الإثبات للعالم أنّ العراق متحد في مواجهة التهديد. إنها أفضل وسيلة للحصول على دعم المجموعة الدولية»، مضيفاً أنّ «العراق يواجه تهديدا في وجوده وسط تداعيات كبيرة للاستقرار والحرية في هذا البلد».

بدورها، عنونت الحياة: الأكراد يثبتون مواقعهم في كركوك ويفاوضون على نفطها في تركيا. وذكرت أنّ الأوضاع تتطور بسرعة في العراق، حيث يحاول الأكراد تثبيت الأمر الواقع في الشمال والمناطق «المتنازع عليها»، كما يحاول تنظيم «داعش» وحلفاؤه توسيع سيطرتهم على المدن والقرى في الغرب، فارضين قوانينهم الخاصة. وفيما أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال تفقده قوات «البيشمركة» أمس أنه مستعد لاستقدام كل قواته للدفاع عن كركوك، وأنه لن يساوم على «شبر منها»، توجه رئيس وزراء الإقليم نجيرفان بارزاني إلى تركيا على رأس وفد من حكومته، وضم إليه محافظ المدينة نجم الدين عبد الكريم لإجراء مفاوضات تتناول زيادة صادرات النفط إلى مليون برميل يومياً.

وفي باريس التقى جون كيري وزراء خارجية السعودية سعود الفيصل، والامارات عبد الله بن زايد، والاردن ناصر جودة، في مقر بيت السفيرة الاميركية. وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة إن الرسالة الأميركية الاساسية إلى الدول الثلاث تتلخص في تشجيع القيادة السنية العراقية على الانخراط في مؤسسات الدولة.

من جهة أخرى، نقلت الحياة عن مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى، أن قوى «التحالف الوطني» (الشيعي) تجري مفاوضات مكثفة للإتفاق على مرشح بديل للمالكي، وتم طرح اسم رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري للمنصب.

          من جانبها، أفادت صحيفة الأخبار أن مسعود البرزاني في كركوك فاتحاً. يطمئن سكان المدينة ويتوعد مهاجميها ومعهم الحكومة المركزية في بغداد. هو مستعد لنقل قوات البشمركة كلها إليها من أجل حمايتها (قل عدم إعادتها). في النهاية، هو يدرك أنه يحظى بدعم تركيا وأميركا ومن خلفهما إسرائيل. أسألوا شمعون بيريز ماذا قال لباراك أوباما! واضافت الصحيفة أنّ المالكي جدد أمس القول إن القوات العراقية استعادت زمام المبادرة وبدأت بملاحقة مسلحي «داعش»، في وقت نفى فيه جون كيري أن يكون قد طلب من بغداد تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

من جهته، التقى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني أمس مع أردوغان في أنقرة، بعيد وصوله والوفد الرفيع المرافق له إلى تركيا، في زيارة رسمية بناءً على دعوة من رئيس الوزراء التركي. وأكدت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الاجتماع تضمّن محورين أساسيين، هما ملف تصدير نفط الإقليم عبر الأراضي التركية وملف الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق.

ودعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الرئيس أوباما إلى عدم الحفاظ على العراق موحداً. وحسبما نشرت هآرتس الإسرائيلية، في لقاء الوداع الذي جمع بينهما في البيت الأبيض، قال بيريز لأوباما «إذا أردت أن تستخدم قواتك العسكرية فاستخدمها من أجل استقلال حلفائنا الأكراد». وأوضحت الصحيفة أن أوباما رفض الحديث إلى الإعلام أثناء جلوس بيريز إلى جواره، حرصاً على تجنبه المداخلات التي قد تتطرق إلى السؤال عن إيران والعراق أو عن علاقته بنتنياهو.

وفي الأخبار، اعتبر ناهض حتر أنّ العراق العربي يتفكك، تحت وطأة الانشقاق السنّي ــ الشيعي، إلى «سنستان» و«شيعستان»، بينما تتجه كردستان إلى استقلال كامل ينشئ دولة جديدة أقوى من الاثنتين معاً، عدوانية وتوسعية وحليفة للعدو الإسرائيلي. هل وضع الاستبداد الصدامي بذور هذا التفكك؟ نعم، إلى حد ما، لكن في الأساس، جراء الانخراط في مغامرات عسكرية أضعفت العراق وأفقرته، كما جراء العدوان الخارجي والحصار والاحتلال. وقال: من الواضح أنّ هناك عناصر تتشكل لائتلاف إقليمي ودولي سوف يؤدي، في النهاية، إلى هزيمة «داعش» ووقف التمرد العسكري العربي السنّي. لكن انشقاق العراق حصل بالفعل بين عصبيتين مذهبيتين تفتقر كل منهما إلى الحد الأدنى من أسس الخطاب الوطني. هذا ما جناه الإسلام السياسي على العراق: التقسيم، والفشل في الإعمار والأمن والاستقلال والغرق في مستنقع الإرهاب.

وأوضح حتر: استوردت حكومة الإسلام السياسي الشيعية ضباطاً أميركيين لكي يقودوا جيشها! واجدةً أنها لا تستطيع الحكم من دون الغطاء الأميركي. هكذا أصبح الاحتلال حاجة بنيوية لهذه القوى وهي في السلطة، مثلما كانت حاجة بنيوية لها وهي في المعارضة! في المقابل، استوردت معارضة الاسلام السياسي السنيّة الإرهابيين والدعم الإرهابي من القوى الإقليمية المعادية للدولة الوطنية العراقية، فلم تعد تستطيع أن تعارض، أي أن تمارس السياسة، إلا بالإرهاب والدمار والدم، ونحو التقسيم، وفي السياق الذي يخدم الامبراطورية الأميركية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.