تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير SNS :داعش في المنطقة..حذر في الكويت.. وتدابير وقائية في السعودية!!

مصدر الصورة
متابعة الموقع

 أمر الملك السعودي عبد الله، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأراضي السعودية، وذلك في ضوء الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في العراق. جاء هذا في بيان أصدره الديوان الملكي ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس. وقال البيان إنه «بناءً على الأحداث الجارية في المنطقة، وخاصة في العراق، فقد درس مجلس الأمن الوطني برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله مجريات الأحداث وتداعياتها». وبحسب البيان فإن الملك؛ "أمر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي الأبي". ولم يوضح البيان ماهية تلك الإجراءات، طبقاً لصحيفة الأخبار.

وفيما عنونت الحياة: خادم الحرمين يأمر بـ«اجراءات» للحماية من الارهاب، أبرزت النهار اللبنانية: العاهل السعودي أمَرَ بخطوات لحماية المملكة وأمير الكويت يحذّر من "النيران المشتعلة". وأوضحت أنّ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حذّر في كلمة الى الكويتيين في مناسبة قرب حلول شهر رمضان، من وصول النيران المشتعلة في الدول المجاورة الى بلاده، مشيرا إلى أن الكويت "تواجه تحديات خطيرة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "أمن ومصلحة البلاد أكبر من الخلافات السياسية الضيقة". وقال إن "النيران المشتعلة حولنا يكاد لظاها يصلنا والمشردون من ديارهم تجاوزت أعدادهم الملايين والضحايا يتساقطون مئات يوما بعد يوم".

وأوضح تقرير في القدس العربي أنّ كلام أمير الكويت عن الحريق في المنطقة ومخاطره على بلاده له ما يبرره سياسيا خصوصا بعد اقترانه بدعوة الشعب الكويتي للتوقف عن الخوض في القضايا الإشكالية والجدلية، وبعد بروز أول مظاهرة “شيعية” في الكويت تعترض على مقالة ضد السيستاني نشرها وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب. واوضحت الصحيفة أنه يعتقد وعلى نطاق واسع في بعض أوساط وغرف القرار الخليجية بأن الكويت هي الساحة المرشحة لتلقي “الهزات الارتدادية” الناتجة عن تفعيل وتنشيط الصراع الطائفي في العراق، خصوصا بعد دخول المراجع الشيعية الإيرانية والعراقية على خطوط المواجهة، وبعد البيان المقلق والشهير لحزب الله اللبناني الذي توعد فيه بـ “معاقبة” الدول الخليجية التي تدعم المقاتلين السنة أو ”الإرهابيين في داعش” في لبنان والعراق والتي قال حزب الله انها “ستندم”. ويبدو أن اتصالات المخاوف هي التي برزت على هذا الأساس في الأسبوعين الماضيين على هامش المشاورات التنسيقية ما بين الكويت والسعودية ودولة الإمارات.

ولفت التقرير إلى أنه يمكن ببساطة ملاحظة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يزاحم للانضمام إلى ملعب القرار الخليجي ويزيد من مستوى مشاوراته تحت عنوانين عريضين يتمثلان في العمل على تعزيز القناعة بـ “الأمر الواقع″ في سوريا عبر تفعيل حلقات تواصله شخصيا مع النظام السوري بواسطة المساحة التي يمكن أن توفرها حركة أمل الشيعية اللبنانية التي كثفت من اتصالاتها بجماعة السيسي. والعنوان الثاني هو ذلك المتمثل في اهتمام السيسي بأجواء انفتاح بين دول الخليج الحليفة له وإيران التي يبدو واضحا في الكواليس انها تستعد من جانبها للحظة يمكن التخلص فيها من المالكي بعدما أصبح استمراره مكلفا على جميع الأطراف.

ولفتت كلمة الرياض إلى أنّ التحول الحاصل في شكل التحالفات الإستراتيجية الذي يسود المنطقة في الوقت الحالي، يدعونا للتأمل، والنظر بعمق تجاه ما يمكن أن يواجهنا في المدى البعيد. وأوضحت الصحيفة أنه حصل وأن تأثرت العلاقات السعودية – الأميركية نتيجة للتقاطع الحاصل في وجهات النظر والذي اتفق الجانبان على تسميته "الخلاف التكتيكي"، وبدأت الرياض تأخذ منحناً مختلفاً في علاقاتها مع واشنطن.. وشهد خط الرياض - موسكو نشاطاً ملفتاً لا سيما فيما يخص حلحلة الأزمة السورية أو الملف النووي الإيراني، وبدا أن الجانبين معجبين بأسلوب تفكير كل منهما، لكن الأسلوب الذي تتعاطى فيه روسيا مع مشاكل الشرق الأوسط غير واضح ومختلف بين بغداد ودمشق، ويجلب الحيرة... فيما تبدو العلاقات بين السعودية والصين مبهرة لمتابعيها. وختمت الصحيفة بأن الصين وروسيا تنشطان في مناطق الهلال الخصيب وحوض النيل، وهي مناطق نزاع تاريخي وستشهد في قادم الأيام احتداماً بين المعسكرين الغربي والشرقي، وحركة استقطابٍ قوية، وإن بدا أن واشنطن لا تبلي بلاء حسناً في هذه البقعة الجغرافية، فإن موسكو وبكين يديران أعمالهما فيها بشكل مقبول. وأوضحت الرياض: سواء كان ذلك الأسلوب مرضياً أو مزعجاً لنا، فيفترض بنا العمل وفق مصالحنا نحن فقط وعدم الوقوع في فخ الصراع المستمر بين حلفي وارسو وشمال الأطلسي.

وكالعادة، هللت افتتاحية الوطن السعودية للبيان الذي أصدره "الديوان الملكي" بالأمس معتبرة أنه لم يكن إلا مزيدا من الأدلة والبراهين على حكمة قيادة المملكة ومقدار فهمها لمقتضيات الأحداث وقدرتها على استقراء المستقبل ووضع النقاط على الحروف في الدائرة الأمنية لشعب ومواطني هذه الدولة... واعتبرت أنّ السياسة السعودية الداخلية والخارجية تبقى فطنة عارفة بخفايا الأمور تلامس الواقع وتدرك المتغيرات على المشهد الإقليمي والعربي والعالمي، تحمي وطنها ومواطنيها وتستمر في مسيرة البناء، بينما أولئك الذين يتخبطون يحرقون أوطانهم دون اكتراث أو حسرة..

بالمقابل، اعتبر خليل حرب في تحليله في صحيفة السفير: ارتباك مملكة القلق ووجع المراجعة الإقليمية.. «داعش».. الخطيئة السعودية!  أنّ الحربين أصبحتا أكثر تداخلاً؛ او هي حرب واحدة، وتمتد ساحاتها الى ما هو ابعد من سوريا والعراق.... الى لبنان ومصر واليمن وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وتشاد ومالي. الاميركيون يرون تداخلاً، والفرنسيون كذلك، بالإضافة الى البريطانيين والعديد من الاوروبيين والمصريين والعراقيين والسوريين وبعض الخليجيين. وحدهم السعوديون، يبدون خارج المشهد او كأنهم أتوا متأخرين، كما في بيان الملك السعودي عبدالله أمس. ويذهب آخرون الى القول بأن السعوديين يرون الواقع المر، لكنهم يتمنعون عن استخلاص الوقائع المناسبة، التي ستحتم عليهم عندها القيام بمراجعة إقليمية قاسية في معانيها السورية والعراقية.. والايرانية طبعاً!

وبعدما عدد الكاتب مواقف الدول العربية والموقف السعودي منها، اعتبر أنّ وحدها القيادات السعودية بدت كأنها خارج السرب. بالكاد خرجت إدانات ضد التفجيرات التي ظلت تستهدف العراقيين وتحصد الآلاف منهم، وتضرب ركائز الامن العراقي من جيش وقوات أمن. أما في سوريا، فلم يكن المسؤولون السعوديون يرون سوى النقاء الثوري في كل ما يجري. بدا كأن جوهر الموقف السعودي يرتكز حصراً على فكرة محاولة «مذهبة وتطييف» المالكي والاسد، بما يخدم مصالح المملكة او القائمين على سياساتها الخارجية والأمنية الضيقة.

وأوضح الكاتب: انتظرت مملكة آل سعود حتى آذار الماضي لتدرج تنظيم «داعش» على لائحة الارهاب... وانتظرت نحو عشرة أيام لتحدد موقفاً واضحاً من غزوة «داعش» العراقية التي لامست حدود العاصمة بغداد... لكن التأخر، او الارتباك، السعودي بشأن مثل هذه الاحداث، لا يقتصر على ذلك. فالإشارات الخارجة من السعودية جاءت متضاربة. وبينما اندفعت وسائل الإعلام السعودية، او المموّلة منها، سريعاً الى توصيف الكارثة الجديدة التي ألمّت بالعراقيين، بأنها «ثورة»، تماماً مثلما فعلت في سوريا، وذهب بعضها الى اعتبارها «ثورة سنية» ضد النفوذ الإيراني، خرج سعود الفيصل في المؤتمر الاسلامي في جدة لينفي صفة «الثورية» عن «داعش» ويؤكد تصنيف هجومها العراقي على أنه إرهاب، لكنه في الوقت نفسه، تجاهل دور التنظيم ذاته في سوريا، وسيطرته على مناطق في الشرق السوري المتواصل جغرافياً مع مناطق سيطرته في الغرب العراقي.

وتابع حرب: لا يبدو هذا الارتباك السعودي ناجماً عن خفة سياسية. كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت السعودية نفسها التي اتخذت موقفاً صارماً من «الاخوان المسلمين» في مصر وأدرجت التنظيم على لائحة الارهاب، في صدد القيام بمراجعة جذرية لسياساتها الاقليمية، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمتين السورية والعراقية و«حربها الباردة» مع ايران. ومهما يكن، فإن الحركة الاميركية ازاء تطورات المشهد العراقي تعكس قلقاً أميركياً أكبر مقارنة بما يصدر عن المسؤولين السعوديين. لكن التوتر الاميركي والاستعجال بإرسال المستشارين العسكريين الى بغداد لتنسيق الرد العسكري على تقدم «داعش» وحلفائها، يعكس مجموعة حقائق تتضح يوماً بعد يوم:

أولاً، واشنطن حريصة على تقدم مفاوضاتها النووية الحساسة مع ايران وتلاحظ محاولات التخريب الإقليمية التي تستهدفها كما يجري عبر الساحة العراقية. ثانياً، وسائل الاعلام السعودية تواصل التعامل مع التطورات العراقية من باب التشفي بحكومة المالكي، وفي غالب الأحيان، من باب تمجيد «بطولات» المسلحين المعارضين له برغم مرور أيام على تصريح سعود الفيصل. ثالثاً، الملك عبدالله خرج بموقف يبدو قوياً بعد اجتماع لمجلس الامن الوطني ليأمر باتخاذ «كافة الإجراءات اللازمة لحماية... الأمن الوطني مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن». رابعاً، مجلس الامن الوطني هذا يترأسه أمير الظلام بندر بن سلطان الذي أعفي أو أجبر على التنحي من منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية، ونزع منه ملف الحرب السورية قبل نحو شهرين،.

إلا أن الأكثر أهمية، الى جانب هذه الحقائق، ان التقارير الاميركية في معاهد الابحاث والصحف تشير الى دور سعودي واضح في خلق ظاهرة «داعش»، مهما صدرت بيانات النفي والتنصل، والتي في كل الأحوال، ستظل من دون قيمة تذكر ما لم تظهر تطورات الايام والاسابيع المقبلة انخراطاً سعودياً جدياً في احتواء الوحش الجهادي الذي ساهمت في خلقه ورعايته.

وختم الكاتب بأن ما خلفه بندر، ووجود ما يمثل بيئة حاضنة داخل المملكة تكن التقدير وتوفر الدعم لتشكيلات على غرار «داعش»، لتنتج كما فعلت سابقاً حاضنة يتخرج من خلالها السعوديون الذين شاركوا في هجمات 11 ايلول، والانتحاريون الذين استباحوا دماء العراقيين والسوريين واللبنانيين ـ والسعوديين انفسهم ـ يستوجب اكثر من مجرد بيان سعودي يتنصل من وحش بندر، وإرثه.

وأشارت الفاينانشال تايمز البريطانية الى أن "حربا بالوكالة بين السعودية وإيران قد انتقلت من سوريا إلى العراق، وهو ما يقضي على الآمال في الوصول إلى حالة من التقارب بالدولتين"، لافتة الى أن "إيران ترى أن السعودية تقف وراء التقدم الذي أحرزه تنظيم داعش" في العراق، متهمة الرياض بتمويل جهاديين". ونقلت الصحيفة عن مستشار رئيس البرلمان الإيراني حسين شيخ الإسلام اشارته الى أنه "طالما أصرت السعودية على دعمها لأعمال عنف مثلما يحدث في العراق، من خلال "داعش"، فلا يمكن أن ننتظر أي تحسن في العلاقات".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.