تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر: الإرهاب يقرع أبواب قصر الاتحادية!

 شهدت مصر، يوم امس، تطوراً أمنياً خطيراً، تمثل في تفجير ثلاث عبوات بدائية الصنع، على مسافة أمتار قليلة من القصر الرئاسي في مصر الجديدة، ما أدى إلى مقتل ضابطين وإصابة آخرين بجروح، في حادث إرهابي جديد تزامن مع الذكرى الاولى لـ«ثورة 30 يناير».

وجاءت هذه التفجيرات بعد يومين من إعلان جماعة تطلق على نفسها تسمية «أجناد مصر»، في بيان نشر على شبكة الانترنت، عن زرع عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية، مناشدة المدنيين عدم الاقتراب من القصر الرئاسي خلال ذكرى «30 يونيو».

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان أن «دورية أمنية اشتبهت بوجود عبوتين ناسفتين في شارع الأهرام المواجه لقصر الاتحادية، وعند التعامل معهما، انفجرت إحداهما، ما أسفر عن استشهاد العقيد أحمد أمين عشماوي، خبير المفرقعات في الإدارة العامة للحماية المدنية في القاهرة». وأظهرت لقطات للتلفزيون المصري أن الضابط القتيل لم يكن يرتدي أي وسائل أمان أو ملابس خاصة يفترض أن يرتديها ضباط الحماية المدنية والمفرقعات. وبعد نقل المصابين بسيارات الاسعاف بدقائق وقع الانفجار الثالث، وكان أكثر قرباً من القصر الرئاسي، وتحديداً قرب السور. وعقب التفجير الثالث ظهر خبراء تفكيك المتفجرات، وهم يرتدون البزات الواقية، ويمشطون المنطقة تحسباً لزرع أي عبوات ناسفة أخرى.

وتبنت جماعة «أجناد الارض»، في بيان، هذه التفجيرات. وجاء في البيان الذي أصدرته تلك الجماعة: «فتح الله على جنودنا الأبطال بالوصول إلى زرع عبوات ناسفة داخل الاتحادية». ورأى خبير شؤون الحركات الإسلامية الدكتور كمال حبيب، أن «جماعة أجناد مصر تقصد تحدي وزارة الداخلية بإعلانها مسبقًا تنفيذ عمليات إجرامية في قصر الاتحادية». وأشار إلى ان الجماعة سعت من خلال هذه العملية إلى أن «تثبت للجميع ضعف الشرطة في التعامل مع تلك العمليات، خاصة انها ليست العملية الاولى التي تنفذها (الجماعة) بعد الاعلان عنها مسبقا».

وفي أول رد فعل على التفجيرات، ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي في الخامسة والنصف من مساء أمس ليلقي خطاباً مسجلاً عبر التلفزيون المصري لتهنئة المصريين في الذكرى الأولى لـ«ثورة 30 من يونيو»، متوعدا بالقصاص من القتلة، ومؤكداً ان مصر لن تتهاون مع الإرهاب. وبعد حديثه عن التحديات الاقتصادية، ودعوته المصريين إلى التحمّل من أجل النهوض بمصر، قال السيسي إن «مستقبل الوطن ومستقبل أبنائنا لا يحتمل المخاطرة، وعلينا أن ندرك جميعا أن المسؤولية ثقيلة، وأن التحديات جسيمة، ولكن عليكم أن تدركوا أيضا أن النجاح ليس مستحيلا، بل أراه هدفا واقعيا قابلا للتحقق، وسنبدأ في حصد ثماره خلال عامين إذا ما أثبتنا قولا وفعلا حرصنا على تحقيقه». وأضاف «سندفع دماء جديدة في شرايين عملنا العربي المشترك وفي كل المجالات.. سنصوب الخطاب الديني، ليس لتجميل لصورة الإسلام، فالدين ليس في حاجة لذلك، وإنما لتطهير صورته مما علق به من أفكار هدامة بالية، وإظهار تلك الصورة الحقيقية الجلية»، طبقاً لصحيفة السفير. وأبرزت الحياة: مصر: تفجيرات في محيط «الاتحادية» تقتل ضابطين... بعد تحذيرات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.