تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تهريب عائلات يهودية بمؤازرة معارضين سوريين:

 كيف استطاعت سلطات العدو الإسرائيلي تجنيد قادة في المعارضة السورية لإنجاح خططها؟ يبدو أن تورط المعارضة السورية بالعلاقة مع سلطات الاحتلال فاق كل الحدود والخيال. فبعد سلسلة الأحداث التي كشفت سابقاً من إسعاف الجرحى السوريين المعارضين ومدّ المعارضة بالسلاح والعتاد، كشف أمس، عن مجموعات مسلحة تعمل على "ترانزيت" العائلات السورية ـ اليهودية من بلدها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست، في تقرير، أن "تل أبيب نجحت في إخراج عدد من اليهود السوريين إلى خارج الأراضي السورية، بمساعدة من قبل قادة في المعارضة السورية المسلحة". وبحسب الصحيفة فإن المسألة تتعلق بـ"عائلة يهودية" مكوّنة من تسعة أشخاص، نقلت إلى دولة ثانية، ومنها جواً إلى فلسطين المحتلة، وهي الآن تعيش في احد الأماكن التابعة لوزارة الاستيعاب الصهيونية في شمال تل أبيب.

وذكرت الصحيفة إن عملية "الإنقاذ" قادها موتي كاهانا، وهو أميركي يهودي يعمل في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، ويرأس منظمة إغاثة تنشط في أماكن ودول لا تربطها علاقات ديبلوماسية بإسرائيل. وأشارت إلى أن "كاهانا عزز، من خلال نشاطه الإنساني في سوريا، علاقاته واتصالاته بقادة المعارضة السورية، واستطاع تجنيدهم لإنجاح خطة إخراج اليهود السوريين"، مضيفة أن "عملية الإنقاذ جرت بالتنسيق بين جهات إسرائيلية وغير إسرائيلية، بينها الوكالة اليهودية ووزارة الاستيعاب".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن «عائلة يهودية من تسعة أشخاص، هربت من سوريا ووصلت في أمان إلى إسرائيل»، مشيرةً إلى أن أمّاً وابنها البكر وصلا في البداية، وبعدها وصل سبعة آخرون من العائلة نفسها، وهم موجودون منذ أسابيع في أحد مراكز الاستيعاب في شمال تل أبيب. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على تهريب العائلة للصحيفة إنّ «جهوداً إسرائيلية وغير إسرائيلية أدّت إلى نجاح العملية، والمهم من كل المسألة أن من بين تسعة ملايين لاجئ سوري، بات لدى هؤلاء منزل في إسرائيل»، مضيفاً إنّ «أفراد العائلة الذين يرفضون الكشف عن أسمائهم، كانوا خائفين على مصيرهم، لكن الخوف الأكبر لديهم هو تداعيات الحرب السورية على إسرائيل».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.