تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: البرزاني وأردوغان: بداية جديدة.. هل يكسر البرلمان العراقي الجمود السياسي؟

 تقف الأزمة السياسية في العراق مرة جديدة اليوم عند مفترق أعمال جلسة البرلمان التي سيسعى المجتمعون خلالها مجدداً لإنهاء مسألة انتخاب رئيس للمجلس الجديد ونائبين له، في حدث سيسمح بانتهاج مسار اختيار شخصية تكلف تشكيل الحكومة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفقاً للآليات الدستورية.

وفي وقت كان قد دار حديث رفيع المستوى عن زيارة مرتقبة لوفد من «التحالف الوطني» إلى اربيل في مسعى لحل الخلافات مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، حلّ الأخير ضيفاً على أنقرة أمس، في زيارة تضمنت لقاءً مع أردوغان، فيما أكدت مصادر أنّه جرى التأكيد «على الحاجة لبداية سياسية جديدة من أجل تحقيق الاستقرار في العراق وعلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية».

ويعقد البرلمان العراقي جلسته الثانية المؤجلة اليوم، وسط آمال في انتخاب المرشح إلى منصب رئاسة البرلمان سليم الجبوري، إضافة إلى انتخاب همام حمودي نائباً أول له، وانتخاب خسرو غوران نائباً ثانياً، في مشهد يشير إذا ما اكتمل، إلى اقتراب التوافق على الشخصية التي ستكلف تشكيل الحكومة المقبلة.

وبعد يوم على تداول معلومات عن زيارة مرتقبة لوفد من «التحالف الوطني» إلى اربيل، توجه مسعود البرزاني إلى أنقرة أمس على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة التقى خلالها الرئيس عبد الله غول وأردوغان. ونقلت وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية أنّ «مباحثات أردوغان والبرزاني (أكدت) الحاجة لبداية سياسية جديدة من أجل تحقيق الاستقرار في العراق». وأشارت المصادر إلى أنّ الجانبين شددا على «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية، وذلك لإحداث التغيير المطلوب».

وفي التطورات الميدانية في العراق، تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي، أمس، بين القوات الأمنية والعشائر من جهة ومسلحي تنظيم «داعش» الذين يحاولون السيطرة على ناحية الضلوعية إلى الشمال من بغداد، وفقاً لصحيفة السفير.

وطبقاً لصحيفة الأخبار، تضاربت المعلومات بشأن مصير الجلسة البرلمانية العراقية اليوم، ففيما توقع البعض أن تسير الأمور بسلاسة باتجاه اختيار سليم الجبوري رئيساً للبرلمان، تحدثت بعض المصادر عن إمكانية عرقلة التصويت من قبل التحالف الوطني بهدف الحصول على ضمانات. من جهته، أوصل المرجع السيستاني، رسالة شفهية إلى المالكي، مفادها بأن عليه أن يتنحى عن منصبه خلال أسبوع لإفساح المجال لاختيار بديل عنه، وإنهاء أزمة تأليف الحكومة، ملوحاً بأنه سيعلن موقفه الصريح ضد المالكي في حال انقضاء مهلة الأسبوع، ولم يستجب الأخير للرسالة، بحسب مصدر مقرّب من المرجعية.

في هذا الوقت، أكد قادة التحالف الوطني أمس ضرورة حسم كل مكون مرشحه للرئاسات الثلاث، داعين إلى وضع حلول جادة وسريعة في حسم الملفات الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بينها ملف النفط وكركوك، بحسب بيان للتحالف. إلى ذلك، تخلى محافظ نينوى أثيل النجيفي عن لهجته التصعيدية، حيث دعا أمس إلى الوقوف صفاً واحداً مع الشيعة في محاربة «الدولة الإسلامية» والجماعات الإرهابية الأخرى للحفاظ على وحدة البلاد.

بدورها، نقلت الحياة معلومات من بغداد وطهران أن الكتل السياسية العراقية توصلت إلى اتفاق على انتخاب مرشح إئتلاف «موحدون» سليم الجبوري رئيساً للبرلمان اليوم، على أن يكون نائبه همام حمودي، من «المجلس الأعلى» بزعامة عمار الحكيم، ويُترك للأكراد اختيار نائبه الثاني. ويشمل الإتفاق انتخاب برهم صالح رئيساً للجمهورية.  وبرز تناقض في موقف الحزبين الكرديين، «الديموقراطي»، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي أعلن «انتهاء العمل بالمادة 140 من الدستور» ودعا إلى استفتاء على الاستقلال، وحزب الرئيس السابق جلال طالباني الذي دعا أمس إلى تطبيق هذه المادة الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها. على صعيد آخر، رفض مسؤول أميركي تأكيد أو نفي وجود غرفة عمليات مشتركة أميركية - أردنية لمحاربة «داعش» في العراق، لكنه أكد أن التعاون العسكري والأمني بين واشنطن وعمان قائم وأن التنظيم يشكل تهديداً مباشراً للبلدين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.