تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العراق: انفراج للأزمة السياسية وانتكاسة للجيش في تكريت!!

 نجح البرلمان العراقي أخيراً، أمس، في إطلاق الدفع الأول لعملية سياسية جديدة في البلاد إثر انتخاب رئيس له، هو سليم الجبوري، ونائبين، هما حيدر العبادي وارام شيخ محمد، ليفتح بذلك المجال أمام تنفيذ الآليات الدستورية المفضية إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية واختيار الشخصية التي من المفترض أن تشكل الحكومة المقبلة، العقدة الرئيسية في الأزمة السياسية الحالية. وشكلت مدينة تكريت، أمس، العنوان الأبرز للتطورات الميدانية في البلاد، حيث نجح الجيش صباحاً في اقتحام الأجزاء الجنوبية منها، قبل أن تؤكد مصادر ليلاً أنّ القوات الأمنية انسحبت إلى مواقع تحيط بالمدينة تحضيراً لهجوم أوسع.

وأعلن الجبوري في كلمة له أمام البرلمان عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية أمام العراقيين بدءا من صباح اليوم ولمدة ثلاثة أيام، وذلك لخلافة الرئيس المريض جلال الطالباني على أن تعقد جلسة جديدة للبرلمان يوم 23 تموز الحالي، وفقاً لصحيفة السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: الجبوري رئيساً للبرلمان وخليفة المالكي ينتظر توافـق «التحالف الوطني». وأفادت أنّ انفراجا سياسيا حذرا عاشته الساحة العراقية أمس، مع انتخاب رئيس جديد للبرلمان، فيما تتجه الأنظار الآن صوب التحالف الوطني، الذي من المفترض أن يعلن اسم مرشحه لرئاسة الوزراء في الفترة القصيرة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر حديثها عن تخلي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة لولاية ثالثة، بعد طلب من مرجعية النجف وإيران، لإنهاء النزاع الدائر داخل وخارج التحالف الوطني بخصوص رئاسة الوزراء. وبحسب التسريبات، فإن المفاوضات داخل التحالف الوطني تجري بخصوص ترشيح بديل لخلافة المالكي، إلا أن النقاشات تدور حول توقيت إعلان تخليه عن الترشح، حيث تفضل بعض الأطراف أن يعلن خطوته بعد تحقيق نتائج أمنية في الميدان. وقال رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، إن «التحالف الوطني انتخب النائب عن اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري لمنصب رئيس مجلس النواب مقابل تعهده دعم مرشح التحالف لرئاسة الوزراء»، مؤكداً أن «التحالف الوطني هو المعني الوحيد في تسمية رئيس الوزراء».

من جانب آخر، قال رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أمس، إن الإقليم لن يستطيع العيش أبداً تحت نار المذهبية والتسلط، وذلك خلال لقائه في أربيل مساعد سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني رضا أميري. وبحسب بيان لرئاسة الإقليم، فإن البرزاني وأميري بحثا التطورات الأخيرة في العراق والعلاقات الثنائية. وكان البرزاني قد اختتم زيارته إلى تركيا مساء أول من أمس، وعاد إلى مدينة أربيل بعد لقاءات أجراها مع كبار المسؤولين في حكومة أنقرة.

وعنونت الحياة: نصف إنجاز سياسي والجيش ينسحب من تكريت. وأوردت أنّ القوى السياسية العراقية حققت نصف إنجاز أمس، إذ نجح النواب في انتخاب النائب سليم الجبوري رئيساً للبرلمان، فيما دخل الجيش، بمساندة العشائر، مدينة تكريت ثم انسحب منها بعد ساعات. وواصل «تنظيم الدولة الإسلامية» اعتقال الضباط السابقين والبعثيين وعناصر «الصحوات» في المناطق التي يسيطر عليها، وقتل العشرات منهم. وعقدت المعارضة السنية وبعض شيوخ العشائر مؤتمراً في عمَان وبتفاهم أردني - أميركي، للبحث في «كيفية إطاحة المالكي، وترتيب البيت الداخلي. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على أعمال مؤتمر المعارضة العراقية السنية أن انعقاده «جاء بدعوة من الديوان الملكي»، ويحضره ممثلو عشائر وفصائل مقاومة ورجال دين، إضافة إلى بعثيين سابقين. وأكدت مصادر أردنية رفيعة المستوى أنه «نتيجة تفاهمات أردنية- أميركية» وأن عمان «تسعى إلى إيجاد منصة للعراقيين السنة لتوفر لهم فرصة للبحث في التطورات المتسارعة التي يشهدها بلدهم، والعمل على تحسين شروطهم السياسية، في مواجهة المكون الشيعي الذي يحكم البلاد، والجماعات السنية المتطرفة، وفي مقدمها تنظيم الدولة الإسلامية». ولفتت إلى أن «مطبخ القرار الأردني وافق عمليا على بند وضعه المشاركون في المؤتمر للبحث في إنهاء مرحلة المالكي».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.