أكدت مصادر سياسية يمنية، أمس، أن السعودية تجري اتصالات من أجل تحقيق "مصالحة عامة" بين أطراف النزاع السياسي الذي اندلع في اليمن عقب أحداث العام 2011، خاصة مع الرئيسين السابق علي عبد الله صالح والحالي عبد ربه منصور هادي و"التجمع اليمني للاصلاح"، بهدف "مواجهة تقدم الحوثيين".
وأكد مصدر سياسي مطلع على الاتصالات أن السعودية "تجري هذه الاتصالات لتحقيق مصالحة عامة بين أطراف أزمة العام 2011".
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات تجري مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحالي عبد ربه منصور هادي و"التجمع اليمني للاصلاح"، وهو أكبر حزب إسلامي يمني، واللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن صالح، وزعماء "آل الاحمر"، قادة تجمع قبائل "حاشد" النافذة في البلاد.
كما أكدت مصادر سياسية أن هدف التحرك السعودي يأتي "استشعارا للخطر الحوثي" وهو "لمواجهة تمدد الحوثيين" المتهمين بتلقي الدعم من إيران والذين باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من شمال اليمن، من صعدة في أقصى الشمال الغربي، وصولا إلى صنعاء.
وبحسب هذه المصادر، فإن زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى جدة، الأسبوع الماضي، أتت في هذا الاطار.
وتقدم الحوثيون، الأسبوع الماضي، وسيطروا على محافظة عمران الواقعة على مشارف العاصمة اليمنية، بينما وقعت مواجهات جديدة مع القبائل في محافظة الجوف الشمالية أدت إلى مقتل عشرة أشخاص، بحسب مصادر قبلية، كما استطاعوا اقتحام مقر "اللواء 310" الذي يقاتلهم منذ أشهر في المحافظة، بينما قتل قائده العميد حميد القشيبي الذي كان يتهمه الحوثيون بأنه مقرب من "التجمع اليمني للاصلاح" ومن اللواء علي محسن الاحمر.
وأكدت مصادر محلية أنه تم استكمال انسحاب كتائب "اللواء 310" من منطقة جبل الضين الاستراتيجي المشرف على الطريق بين عمران وصنعاء، الذي شكل محورا رئيسيا للمواجهات بين الجيش والحوثيين.
وقال مصدر محلي ان "ثماني كتائب من اللواء 310 انسحبت من جبل الضين ويتم استبدالها بوحدات من الجيش قادمة من صعدة" شمالا حيث معقل الحوثيين، وذلك بموجب اتفاق أشرفت عليه لجنة رئاسية.
وأكد المصدر أن "ما يحصل هو تصفية تامة للواء 310" الذي حارب الحوثيين منذ شباط الماضي، مؤكداً "فوز الحوثيين" في هذه المعارك.
